زمن برس، فلسطين: توصل علماء في معهد ماساشوتيتس للتقنية في كامبرج إلى اختراعٍ جديد يعمل على منع الحمل عند المرأة لمدة تصل إلى 16 عاماً.
ويعتمد عمل هذا الاختراع على أن يقوم الطبيب بدس رقاقة الكترونية صغيرة تحت جلد الزوجة فيمنع حصول الحمل 16 عاماً. ولا يحتاج زرع هذه الشريحة إلى أكثر من عملية صغيرة، تستغرق نصف ساعة، وباستخدام تخدير موضعي.
ويقول الأطباء إن التقنية يمكن أن تفي بالغرض أيضاً مع المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة وبحاجة إلى آلية جديدة للتحكم بايصال العقاقير إلى دمائهم. ويمكن للزوجة التحكم بكمية الهرمونات التي تفرزها الشريحة الإلكترونية باستخدام جهاز التحكم عن بعد، وفي الزمن المناسب. كما يمكن للطبيب التحكم بوضع الشريحة من الخارج، وايقاف عملها أو تحفيزها بواسطة جهاز تحكم مماثل.
وتضمن الطريقة منع الحمل لفترة طويلة، لكنها تستخدم مبدأ استخدام الهرمونات نفسه لمنع الحمل. وهذا يعني انها ليست بديلًا للعلاج الهرموني، ولا يمكن أن توقف الأبحاث الجارية منذ سنوات لتطوير حبوب منع الحمل للرجال.
ويمكن لمثل هذه الشريحة أن تعين البلدان النامية والفقيرة على ادارة مشكلة الانفجار السكاني، وارتفاع معدلات الولادة.
وهي اختراع مناسب جداً للمناطق التي يقل فيها استخدام وسائل منع الحمل السائدة، إما بسبب فقر الحال أو بسبب البعد عن المدن. وهذا لا يعني أنها غير مناسبة للعالم الغربي والصناعي، لأنها ستعالج مشكلة نسيان تعاطي الحبوب أو التغافل عنها، وتنظم حياة العائلات والنسل بشكل أفضل.
ويعول الأطباء على هذه الشريحة لتقليل مضار الهرمونات وأعراضها الجانبية على المرأة. ومن الواضح أن الشريحة أكثر ديمومة من اللوالب الهرمونية وغيرها، وأقل تعرضًا للالتهابات أو الضرر من غيرها من وسائل منع الحمل الميكانيكية. ويمكن المرأة أن توقف عمل الشريحة بلمسة.