كوهين ينتقد الشاباك ويراجع ملف شاليط

زمن برس: زعم يورام كوهين رئيس جهار المخابرات الإسرائيلية الشاباك في محاضرة مغلقة عقدها في تل ابيب أن حركة حماس أظهرت ليونة خلال تعاطيها مع ملف الجندي جلعاد شاليط الذي كان أسيراً لديها بسبب وضعه الصحي، ثم بسبب تدهور مواقفها في سوريا وايران، إضافة لأوضاع داخلية حماسوية.

وأشار كوهين أنّ حماس خشيت من مغبة خسرانها "كنزها" المتمثل بشاليط، واعترف أنّ جهازه أحبط مؤخراً عدة محاولات أسر جنود، كان معظمها مرتبطاً بحركة حماس.

وسأل أحد الحضور كوهين كيف فشل "الشاباك" في تحديد مكان احتجاز شاليط وبالتالي تحريره؟ رد كوهين بسعة صدر: ("الشاباك" فشل بشكل جلي في الحصول على معلومات تمكن من تنفيذ عملية عسكرية لانقاذ شاليط). وأشار كوهين الى بعض الحالات التي جرت في السابق حيث تم أسر جنود إسرائيليين وإخفاؤهم في الضفة الغربية، ولم ينجح الشاباك في تحديد أماكن اختطافهم أو مواقع جثثهم الا بعد سنوات.

واعترف كوهين أن غياب الشاباك عن قطاع عزة يضاعف المصاعب في طريق إحباط الهجمات والحصول على المعلومات، وأن هناك فجوات استخبارية في غزة وفي الضفة. ووفقا لـ كوهين فإن الدعوة للافراج عن شاليط بأي ثمن جعلت حماس تشعر أن لديها كنراً وقوة مؤثرة تستخدمها ضد إسرائيل.

وردا على سؤال حول تأثير "الحملة الشعبية لتحرير شاليط" والاحتجاجات الاجتماعية، أكد كوهين أنه كانت لكلتيهما تأثيرات سلبية أدت لتصلب حركة حماس في المفاوضات.

وتطرق كوهين خلال محاضرته للمفاوضات مع حماس؛ مؤكداً أن ايهود اولمرت الذي كان رئيسا للحكومة آنذاك كان يعلم أن شاليط لن يتحرر الا بمفاوضات يتم خلالها تحرير أسرى من العيار الثقيل. وقال كوهين: "لقد قلت للحكومة أن ثمن الصفقة باهظ للحكومة الاسرائيلية فقد عززت قوة حماس من ناحية، وتسببت بمخاطر أمنية من ناحية أخرى، ولكن هذه هو الثمن إذا رغبنا في تحرير شاليط".