تقرير: تزايد التقديرات باغتيال محمد السنوار في غارة تحت الأرض

زمن برس، فلسطين: تتزايد التقديرات الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء بأن زعيم الجناح العسكري لحركة حماس، محمد السنوار، قد تم القضاء عليه في غارة إسرائيلية استهدفت مجمعاً تحت الأرض في جنوب قطاع غزة، على ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقد نفذت المقاتلات الإسرائيلية حزاما ناريا بـ10 غارات متتالية مما أسفر عن استشهاد عشرات من الفلسطينيين وإصابة العشرات بينهم جرحى ومرضى كانوا بالمستشفى.
ومع ذلك، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ما زالت تتحفظ على تأكيد مقتل السنوار بشكل نهائي، مشيرة إلى أن التحقق من نتائج العملية قد يستغرق أياما أو حتى أسابيع، نظرا لتنفيذ الهجوم في منشأة تحت الأرض.
ووفقا لمصادر أمنية تحدثت، الأربعاء، للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "ريشيت بيت"، فقد بذلت جهود مكثفة لضمان عدم وجود رهائن في محيط المجمع المستهدف.
وأضافت المصادر أن "نجاح عملية القضاء على السنوار، في حال تأكد، يمثل إنجازا كبيراً يمكن أن يفتح الباب أمام إحراز تقدم في المفاوضات، خصوصا وأنه كان يشكل عقبة أساسية أمام أي اتفاق".
وبحسب التقديرات الأولية، فإن جميع من كانوا داخل المنشأة المستهدفة، بما في ذلك شخصيات قيادية بارزة في حماس، قد قتلوا في الهجوم.
ومع ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي يتعامل بحذر مع إعلان مقتل السنوار، في ظل تجارب سابقة تبيّن فيها لاحقا أن قيادات أعلن عن اغتيالها كانت لا تزال على قيد الحياة. وتتوقع حماس أن تحاول التعتيم على نتائج العملية، كما فعلت في مرات سابقة.
من جانبه، علق وزير الأمن يسرائيل كاتس، على العملية، مشدداً على أن "إسرائيل لن تسمح لحماس باستخدام المستشفيات والبنى التحتية الإنسانية كمخابئ ومقرات لقياداتها"،
وأضاف: "بناء على تفويض من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومني شخصيا، نفذ الجيش عملية نوعية تحت مستشفى ناصر في غزة، حيث تم استهداف مقر قيادة لحماس يضم شخصيات رفيعة".
وكانت الغارة قد نفذت بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة من قبل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، واستهدفت مجمع قيادة وتحكم تحت الأرض، أقيم أسفل المستشفى الأوروبي في خانيونس، بحسب المزاعم الإسرائيلية.
وتركز الهجوم على محاولة اغتيال محمد السنوار، شقيق زعيم الحركة يحيى السنوار، باستخدام عشرات الصواريخ التي أُطلقت في وقت متزامن بهدف تدمير المجمع بالكامل.
وتعد هذه العملية امتداداً لنهج إسرائيلي في استهداف قادة حماس داخل البُنى التحتية تحت الأرض، بأسلوب يشبه ما جرى في محاولات سابقة لاغتيال شخصيات مثل حسن نصر الله، باستخدام الصواريخ أو أساليب تؤدي إلى الاختناق والغازات.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه جهود إسرائيل لتحقيق أهدافها المعلنة من الحرب، وعلى رأسها إطلاق سراح الرهائن والقضاء على البنية التحتية العسكرية لحماس.