مرض الجرب يتفشى في سجني النقب وعوفر وسط استمرار جرائم الاحتلال بحق الأسرى

مرض الجرب يتفشى في سجني النقب وعوفر وسط استمرار جرائم الاحتلال بحق الأسرى

زمن برس، فلسطين:  تستمر منظومة السجون الإسرائيلية في ممارسة جرائهما الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين. وذلك وفق إحاطة جديدة صادرة عن نادي الأسير الفلسطيني حول أوضاع المعتقلين في النصف الأول من أيلول/ سبتمبر الجاري، استنادًا إلى زيارات لعدد من الأسرى في عدة سجون.

تم زيارة أكثر من 20 معتقلًا في سجن النقب، معظمهم إمّا أصيبوا بمرض الجرب وما زالوا يعانون من آثاره، أو عاودتهم الإصابة بعد التعافي

وأوضح نادي الأسير أن زيارات السجون شملت، النقب ومجدو والرملة وعوفر وشطة وجلبوع والدامون، إضافةً إلى زيارات للأسرى الأطفال والنساء.

وأشار إلى عكس إفادات المعتقلين مجددًا استمرار منظومة السجون الإسرائيلية في ممارسة جرائمها الممنهجة وتوحشها. حيث برزت في الإفادات عدة قضايا، أبرزها التفشي الواسع لمرض الجرب (السكابيوس) في سجني النقب وعوفر، إلى جانب التصاعد في عمليات القمع، وتوسيع استخدام أسلحة مختلفة ضد الأسرى، مثل الفرد الكهربائي (الصعق الكهربائي) وإطلاق الرصاص المطاطي.

كما أكّد المعتقلون أنّ الظروف الاعتقالية لا تزال على حالها دون أي تحسن، خصوصًا في مستوى الطعام الذي يبقيهم في حالة جوع دائم، إضافةً إلى حرمانهم من الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.

وأوضح نادي الأسير أنه تم زيارة أكثر من 20 معتقلًا في سجن النقب، معظمهم إمّا أصيبوا بمرض الجرب وما زالوا يعانون من آثاره، أو عاودتهم الإصابة بعد التعافي.

ولفت إلى أن سجن النقب يُعد من أكبر السجون التي يحتجز فيها الأسرى، حيث يضم الآلاف منهم، وقد شكّل منذ بداية الإبادة حيزًا مركزيًا لعمليات القمع والتعذيب والاعتداءات بمختلف أشكالها، وكذلك لتفشي الأمراض والأوبئة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العديد من الأسرى داخله. 

وأفاد الأسرى بأنهم يواجهون نقصًا حادًا في الملابس، حيث لم يبدل بعضهم ملابسه منذ ستة أشهر متواصلة. كما تفتقر العديد من الأقسام إلى ماكنات حلاقة أو مقصات للأظافر، ويُحرم الأسرى من مواد التنظيف، إضافةً إلى قطع الإنارة داخل الزنازين لفترات طويلة. حيث يُسمح لهم بالاستحمام فقط في وقت الفورة، أي خلال فترة الخروج إلى ساحة السجن، وهو وقت يخضع لمزاج السجانين وإدارة السجن التي تتعمد حرمان الأسرى من الخروج وبالتالي من الاستحمام.

يشار إلى أن إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ، حتى بداية أيلول/ سبتمبر 2025 أكثر من 11,100، علمًا أنّ هذا الرقم لا يشمل المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال. ويُعدّ هذا العدد الأعلى منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وذلك استنادًا إلى المعطيات التوثيقية المتوفرة لدى المؤسسات.