أميركيون شاركوا في " أسطول الحرية" يقاضون إسرائيل

زمن برس، فلسطين: يقاضي عدد من المواطنين الأميركيين، إسرائيل في محكمة أميركية بتهمة احتجازها السفينة "تشالنجر 1"، التي شاركت مع سفينة "مافي مرمرة" التركية في إطار "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن غزة عام 2010.
وكانت السفينتان تنقلان مساعدات إنسانية لمدينة غزة المحاصرة، عندما تعرضتا للهجوم من قبل القوات الإسرائيلية في مايو/ أيار 2010 ما أدى لمقتل 9 مدنيين على متن السفينة التركية.
وقال المدعون الأربعة الذين يحمل 3 منهم الجنسية الأميركية فيما يحمل الرابع جنسية بلجيكية، في مؤتمر صحفي عقدوه الثلاثاء 12 يناير/ كانون الثاني 2016في واشنطن، إنهم يطالبون إسرائيل بدفع تعويضات عن "الأذى والمضايقات والإصابات والخسائر التي نتجت عن الهجوم" الذي نفذته القوات الإسرائيلية.
وطبقاً للدعاوى التي قدمها المدعون الأربعة فإن السلطات الإسرائيلية لم تطلق سراح السفينة منذ احتجازها عام 2010، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول.
وقال محامي المدعين ستيفين شنيبوم، إن "الدول لديها حصانة من المقاضاة في المحاكم الأميركية، لكنها تُرفع في عدد من الظروف".
وتابع "عندما يرتكب موظفون في حكومة أجنبية أفعال خاطئة في الولايات المتحدة تتسبب بجراح شخصية وغير لائقة ضد مواطنين أميركيين في أي مكان من العالم، يصبحون غير مؤهلين للحصانة".
وأشار شنيبوم إلى أن هذه الاستثناءات تنطبق على حالة السفينة "تشالنجر 1" لأنها كانت تحمل العلم الأميركي وبالتالي فهي خاضعة لسلطة الولايات المتحدة.
من جهته قال أستاذ القانون رالف شتاينهارت الذي يعمل ضمن الفريق القانوني لتمثيل المدعين، أن "سيادة إسرائيل لا يمنحها الحق في مهاجمة سفينة مدنية تحمل العلم الأميركي والاعتداء على مدنيين على متنها".
وأضاف "الهجوم على تشالنجر كان انتهاكاً للقانون الدولي، بما في ذلك قوانين الحرب وحقوق الإنسان، وقانون البحار".
من جانبها، قالت الناشطة في حقوق الانسان التي كانت على متن السفينة "تشالنجر 1" هويدا عراف، إن "جندياً اسرائيلياً قد ضرب رأسها بأرضية السفينة ووضع أحدهم قدمه فوق رأسها قبل أن يقيدوها بالأصفاد".
وعلى الصعيد نفسه قال ديفيد شريمرهورن، وهو أحد المدعين، أنه وزملائه يريدون "أن تتعرض السلطات الاسرائيلية للمساءلة عن افعالهم المؤذية".
وتابع في تصريحات للأناضول "يجب ألا يفلتوا من العنف غير الضروري الذي مارسوه ضد مدنيين عزل خاصة بعدما سرقوا المساعدات الانسانية ومقتنياتنا".
وكان شريمرهورن، قد جرح جراء إلقاء الاسرائيليين قنبلة صوتية قرب رأسه ما أدى إلى فقدانه الجزئي لبصره في إحدى عينيه.