السعودية وأمريكا تقتربان من إبرام صفقة فرقاطتين

زمن برس، فلسطين: قالت مصادر مطلعة إن السعودية في مرحلة متقدمة من مباحثات مع الحكومة الأمريكية لشراء فرقاطتين "نوع من السفن الحربية" وأنه قد يتم التوصل لاتفاق بنهاية هذا العام.

ويمثل بيع الفرقاطتين وقيمتهما أكثر من مليار دولار حجر الزاوية لبرنامج تحديث بمليارات الدولارات تأخر طويلا لسفن أمريكية متقادمة في أسطول البحرية الملكية السعودية في الخليج سيشمل زوارق حربية اصغر حجما. كما يبرز روابط الأعمال والعلاقات العسكرية القوية بين البلدين رغم التوترات بشأن الاتفاق النووي الذي قادته واشنطن مع ايران.

وأبلغت المصادر المطلعة "رويترز" على المحادثات هذا الأسبوع بأن اللمسات الأخيرة على الصفقة السعودية قد يتم الانتهاء منها نهاية هذا العام. وقالت المصادر إن برنامج التحديث الأكبر سيشمل التدريب والبنية الأساسية ومعدات حربية مضادة للغواصات وقد يشمل طلبيات من بلدان أخرى.

ومن المقرر أن يجتمع العاهل السعودي الملك سلمان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن يوم الجمعة فيما يسعى البلدان لتعزيز العلاقات.

وتجرى المناقشات حول برنامج التوسع البحري السعودي الثاني منذ سنوات، غير أن مصادر أمريكية قالت إن مخاوف السعودية بشأن إيران عجلت به.

وقال احد المصادر "لا نرى أن أي توترات في العلاقات بين الحكومتين الأمريكية والسعودية تعرقل العلاقات الاقتصادية.. لا يزال السعوديون مهتمين للغاية بشراء التكنولوجيا الأمريكية."

وقال المحلل في جوجنهايم سيكيوريتز رومان شوايتزر إن زيارة الملك السعودي قد "تمهد الطريق لعدد كبير من الطلبات لشراء معدات عسكرية من مصنعين أمريكيين.

وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين سيمنحون على الأرجح اهتماما اكبر لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني.

ويضع مسؤولون أمريكيون وسعوديون اللمسات الأخيرة على تفاصيل صفقة بقيمة 1.9 مليار دولار لشراء عشر طائرات هليكوبتر (ام.اتش.60آر) قد تستخدم في العمليات الحربية المضادة للغواصات ومهام أخرى. وجرى إبلاغ المشرعين الأمريكيين بالصفقة في مايو أيار.

وتقوم شركة سيكورسكي ايركرافت -وهي وحدة تابعة ليونايتد تكنولوجيز كورب- ولوكهيد بتصنيع طائرات الهليكوبتر.

وفي يونيو حزيران قالت سيكورسكي إن السعودية تدرس طلبية كبيرة إضافية من طائرات هليكوبتر بلاك هوك بينما تسعى لمضاعفة أسطولها الحالي الذي يضم 80 طائرة.

وامتنع مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق عن مبيعات أسلحة محددة لكنهم قالو أنهم على تواصل دائم مع المسؤولين السعوديين منذ أن تدخلوا في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية واتساع الاضطرابات في اليمن.

وإحدى أكبر الصفقات السعودية مع شركات مقرها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة كان عقدا بقيمة 13 مليار دولار أعلن في فبراير شباط 2014 لشراء مركبات مدرعة خفيفة تقوم بتصنيعها الوحدة الكندية لشركة جنرال داينامكس.

وتصنع شركة بوينج 84 مقاتلة إف-15 للسعودية ضمن صفقة قيمتها 33.4 مليار دولار تشمل عشرات من طائرات الهليكوبتر التي تقوم بتصنيعها سيكورسكي.

وقال تود بليتشر المتحدث باسم بوينج أن أولى هذه المقاتلات يجري اختبارها في قاعدة ادواردز الجوية في كاليفورنيا.

حرره: 
د.ز