رام الله: بدا عليه التأثر، وفي عيونه وقفت دمعتان، واحدة مهداة لفلسطين وأخرى لفلسطين وقال: "سُئِلت في إحدى المقابلات التلفزيونية هل كرمتك فلسطين، قلت إنني أكرم نفسي بكتابتي عن قضيتي".

وأضاف: "هذه اللفتة من وزارة الإعلام تساوي جميع المهرجانات التي كرمت فيها بكل بريقها ولمعانها".

هذا ما قاله كاتب السيناريست الفلسطيني رياض سيف الذي نقل القضية الفلسطينية إلى العالم العربي والعالم حين سلمه وكيل وزارة الإعلام المتوكل طه باسم الوزارة درعا تكريما لإبداعه في نقل صورة الوطن والإنسان الفلسطيني ببساطة إلى شاشات التلفاز، وكان آخرها مسلسل الاجتياح الذي حاز على جوائز عالمية ومسلسل باب الواد.

وأكد طه في كلمته الافتتاحية لحفل، أن السيناريست سيف مجترح للإبداع خاصة في مجال الدراما، مشدداً أنه سيف يكاد يكون السيناريست الوحيد بما قدمه من استطالة رائعة في مجال الدراما.

وطالب وكيل وزارة الإعلام المؤسسة الرسمية الفلسطينية بالالتفات إلى المبدعين الفلسطينيين بكل فئات ومكونات الثقافة الفلسطينية، راجيا أن لا ننتظر تقدمهم في العمر أو حتى موتهم.

وقال: "الأمر يتطلب تبني نظام للبحث وتبني المنتج الإبداعي ونظام اجتماعي لضمان حياة كريمة لكل مبدع ومبدعة".

واستغرب المتوكل طه عدم وجود ممول محلي لطباعة كتاب أو عمل فني، بما يدفع المبدع الفلسطيني للجوء إلى الممول الأجنبي، وبالتالي القبول باشتراطاته، معتبراً أن هذا يؤدي إلى حالة من العدمية والتجهيل والتغريب.

وأشار إلى أن الحركة الصهيونية استخدمت الدراما كخط دفاع عن جرائمها، ولتزوير الحق التاريخي والديني والثقافي في فلسطين.

بدوره شبه رياض سيف الدراما بالـ"غول" الذي يفتح جميع الأبواب، وقال: "حين نقول باب الحارة يعني إغلاق أبواب منازلنا ومحالنا، وصارت الثقافة ثقافة باب الحارة".

وحول مسلسل الاجتياح أكد سيف أنه تابع الملاحظات والنقد الذي وجهه إلى كتاب فلسطينيين، مضيفا أن الردود عليهم كانت من كتاب مغاربة وعرب أكدوا أنهم عرفوا فلسطين من خلال المسلسل، وأنهم عاشوا الاجتياح بتفاصيله وآلامه من خلال حلقاته.

وأشار إلى أن المستثمر الفلسطيني يخطأ حين يعتقد بأن إنتاج الدراما غير مربح، مستشهدا بتجاربه الشخصية مثل مسلسل "عرس الصقر" و"الاجتياح".

وحول دور المؤسسة الفلسطينية تسائل رياض سيف "من يعلق الجرس للمؤسسة الفلسطينية؟ أعذر قلة الإمكانيات لأن الهم للمؤسسة الفلسطينية هو سياسي بالتحديد".

بيان لزمن برس