رام الله- زمن برس: في وقت كان من المقرر فيه توجه لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة يوم غد الأحد، اضطرت اللجنة إلى تأجيل زيارتها إلى بعد غد الإثنين، بحسب هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الذي أكد "لزمن برس" الخبر اليوم السبت.

وأشار كحيل إلى أن وفد اللجنة المتوجه إلى قطاع غزة اضّطر إلى تأجيل زيارته للقطاع الإثنين الموافق 28 من الشهر الجاري؛ بسبب الإغلاق الذي تفرضه إسرائيل على الضفة الغربية، بحجة ما تسميه احتفالات "شهداء حروب إسرائيل".

وأضاف كحيل في حديثه ل"زمن برس" أن أبرز ما ستقوم به اللجنة هو لقاء رئيس الحكومة إسماعيل هنية، وعدد من المسؤولين على رأسهم مسؤلو وزارتي الداخلية والتربية والتعليم؛ لشرح الخطوات التي ستتم بها عملية تحديث سجل الناخبين، وتدريب الطواقم الميدانية والفنية اللازمة للعمل.

وقال كحيل إن لجنة الانتخابات حددت لنفسها 6 أسابيع لتنجز المهمات الموكلة إليها، ولتحضّر للحملة الإعلامية، ولشراء وتحديث الأجهزة والمعدات المطلوبة، ومن ثمّ تجهيز المدارس باعتبارها الأماكن التي تجرى بها عادة عملية تحديث البيانات وتسجيل الناخبين. وتوقع المدير التنفيذي أن تشهد العملية اقبالاً من الغزيين، خاصة وأن آخر تحديث للبيانات تم في القطاع كان عام 2007.

وأشار إلى أن لجنته قامت بتحديث السجل الانتخابي 3 مرات فقط في تاريخها. ولفت كحيل إلى أن اللجنة غير معنية بالأمور القانونية واختلافات الحركتين فتح وحماس، إنما تقوم بتنفيذ عمل فنّي بشكل مستقل ومتوازن بين الأحزاب جميعها.

من ناحية أخرى صرّح مصدر مسؤول في حركة حماس رفض الكشف عن اسمه في حديث ل"زمن برس"؛ أنه لا توجد أية عقبات في طريق تنفيذ اتفاق "النقاط الثماني" بين حركتي فتح وحماس، وأنه سيتم اللقاء بين وفدي الحركتين غداً حسبما اتفقتا، حيث تبدأ مشاورات تشكيل الحكومة في القاهرة، والتي من المقرر أن تستمر لمدة عشرة أيام، حسب الاتفاق.

وأشار إلى أن وفداً من حركته برئاسة خالد مشعل متواجد في القاهرة اليوم، ويجرى مشاورات مع الجانب المصريّ، وعلى رأسه مدير المخابرات العامة المصرية الوزير مراد موافي.

وحول اعتراض حماس السابق على قانون الانتخابات المعدل 2007، أكد المصدر في حديثه ل"زمن برس" أن الخلاف حول قانون الانتخابات تمت تسويته، و جرى الاتفاق على أن يكون 25% قوائم، و75% دوائر. وهو الأمر الذي كانت حركة حماس قد اعترضت عليه في السابق كونه غير منصف للحركة ويصب في صالح زيادة أصوات حركة "فتح".

ومن الجدير بالذكر أن اتفاقاً مفاجئاً وقع قبل اسبوع برعاية مصرية، بين حركتي فتح وحماس، نصّ على ثماني نقاط أبرزها أن تبدأ لجنة الانتخابات المركزية عملها في 27 من أيار الجاري في قطاع غزة، بالتزامن مع بدء حوارات تشكيل الحكومة، وتستمر عملية المشاورات لمدة 10 أيام، تنتهي بلقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في القاهرة، للإعلان عن حكومة "الانقاذ الوطني" التي ستتشكل من شخصيات مستقلة وستقوم بمهمتي إجراء الانتخابات وإعادة إعمار غزة.

ومن اللافت أن المواطنين لا يولون اهتماماً كبيراً بالاتفاق الأخير، ويعبرون عن خشيتهم من عدم تطبيقه، على غرار ما حدث سابقاً في اتفاقي مكة والقاهرة، وإعلان الدوحة.

ـــــــــــــ

آ ج . ي ف