ذياب وحلاحلة يهددان بالعودة للإضراب
زمن برس: ذكرت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة يهددان بالعودة للإضراب في حال أخلّت إدارة السجون بتطبيق الاتفاق مع الأسرى، وأن الأسرى في سجن الرملة يعانون أوضاعا صعبة. وأشارت الضمير إلى أن محاميتها منى نداف، زارت مستشفى سجن الرملة، والتقت كلا من الأسرى: أكرم الريخاوي، ومحمود السرسك، ومحمد التاج، وبلال ذياب، وثائر حلاحلة.
وأبلغ الأسير التاج (40 عاما) من بلدة طوباس محامية الضمير، أنه أضرب عن الطعام لمدة 67 يوما، وكان أعلن فك إضرابه بتاريخ 21/5/2012 بناء على اتفاق بينه وبين إدارة السجن، يقضي بالتعامل معه كأسير حرب، وبالتالي لا يجبر على التقيد بلباس السجن والوقوف على العد. وأوضح أنه نقل إلى سجن جلبوع في الخامس عشر من أيار الجاري، بعد رحلة شاقة استمرت 13 ساعة بينما كان في يومه الستين من إضرابه عن الطعام. وتم احتجازه لمدة ليلة كاملة في زنزانة انفرادية في سجن الجلمة قبل أن يصل إلى سجن جلبوع، في محاولة لإجباره على وقف إضرابه، وعندما أعلن تمسكه بالإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطلبه في معاملته كأسير حرب يتمتع بما نصت عليه اتفاقية جنيف الثالثة من حقوق لأسرى الحرب، نقل مرة أخرى إلى سجن الجلمة 'كيشون' وهناك تعرض للإغماء جراء رفضه تناول الماء لليوم الثالث على التوالي، وهو في حالته تلك قام طاقم السجن بتكبيله من يديه وقدميه وحاولوا إرغامه على تناول الحليب، الأمر الذي رفضه الأسير رفضاً قطعياً.
وأخذ السجانون بشتم الأسرى الفلسطينيين وقالوا له 'سوف تموت في مستشفى سجن الرملة'، وقام بعضهم الآخر بإتلاف حاجياته ومصادرة ملابسه. ومن ثم قام ضابط السجن بإدخال الأسير إلى غرفة صغيرة قرب عيادة السجن ودخل معه أربعة سجانين وكبلوه مرة أخرى وضربوه على صدره، وداس الضابط بحذائه على بطن الأسير التاج وقال له 'سوف تأكل'، فيما أخذ البقية بخلع ملابسه عنوة وتركوه عاريا وألبسوه ملابس السجن التي يرفضها باعتباره أسير حرب ويحق له ارتداء ملابسه الخاصة، هذا بالإضافة الى التهديدات التي كان يتلقاها الأسير التاج بأن يحرم من زيارات الأهل إذا لم يلبس لباس السجن.
وأضافت محامية الضمير أن الأسير الريخاوي (39 عاما) من غزة، ما زال مستمرا بإضرابه المفتوح عن الطعام منذ 43 يوما، مطالبا بإعادة محكمة الثلث كي يتم الإفراج عنه، وقد حدد له موعد لمحكمة الثلث يوم 5/6/2012. وقالت إن الأسير فقد من وزنه نحو 16 كيلوغراما نتيجة لإضرابه، بالإضافة الى أنه يعاني من أزمة وأمراض أخرى تفاقمت نتيجة للإهمال الطبي الذي يعاني منه، كالسكر وهشاشة العظام وضمور في عدسات العين، وماء أبيض في العين، وارتفاع في نسبة الكولسترول في الدم، ومشاكل في الكلى، علما أن الأسير الريخاوي معتقل منذ 7/6/2004، ومحكوم بالسجن 9 سنوات، ويقبع في مستشفى سجن الرملة منذ 8 سنوات.
أما الأسير محمود السرسك (25 عاما) المضرب عن الطعام منذ 67 يوما، فقد التقته المحامية لوقت قصير جدا، ولم يتمكن من الاستمرار في الزيارة نتيجة لتدهور حالته الصحية جراء الإضراب. وأوضحت المحامية نداف أن الأسير السرسك لم يتلق أي زيارة من قبل طبيب خاص من طرفه، ولم يتم نقله الى المستشفى رغم تدهور حالته الصحية. وفي لقائها بالأسير بلال ذياب (27 عاما)، علمت المحامية أنه يعاني من آلام في المعدة، وصداع، ويتناول فقط اللبن والشوربة والحليب، ويأخذ العلاج كل يوم، لكن جسمه لا يستقبل كل شي، وقال الأسير إنه يرفض الذهاب الى مستشفى 'أساف هاروفيه'، لأنهم يفرضون على الأسرى أن يكونوا مقيدي الأيدي والأرجل طوال الوقت ويمنعون عنهم فترة الفورة. يذكر أنه من المفترض أن يطلق سراح الأسير ذياب بتاريخ 11/8/2012.
أما الأسير ثائر حلاحلة (33 عاما)، قال للمحامية إنه يشعر بآلام حادة في المعدة والبنكرياس، وصعوبة في الإخراج، وآلام بالظهر، وأضاف أنه في يوم 20/5/2012 تعرض للاستجواب في سجن عوفر، وأثناء نقله من عوفر الى المستشفى، توقفت سيارة البوسطة بشكل مفاجئ ما أدى الى ضربات قوية في رأسه وقدميه ويديه. وأكد الأسيران بلال وثائر أنهما وفي حال حدث أي خلل بتطبيق الاتفاق سوف يعودان للإضراب المفتوح عن الطعام.
وطالبت مؤسسة الضمير بمساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال على الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مشيرة إلى الأسيرين سرسك وريخاوي يجب أن يعرضا على طبيب خاص من خارج مصلحة السجون، وأن يتم نقلهما فورا الى مستشفى متخصص. كما طالبت الضمير المؤسسات والمجتمع الدولي بتحميل دولة الاحتلال مسؤولية احترام الاتفاق الذي وقع مع لجنة الإضراب، وإنهاء كافة الانتهاكات الممنهجة بحق الأسرى.
آ ج