الرئيس يستشرف العالم الجديد بقلق

رام الله : قال الرئيس محمود عباس، إنه إذا لم تتمكن اللجنة الرباعية من وضع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات حتى 26 من شهر كانون ثاني المقبل، فهذا يعني أنها فشلت وسيكون للقيادة الفلسطينية بعد ذلك موقف تدرسه وتتصرف بناء عليه.

وأشار السيد الرئيس في مقابلة مع إذاعة وتلفزيون فلسطين، الليلة الماضية إلى جهود يبذلها الأردن من أجل جمع اللجنة الرباعية مع الإطراف المعنية، معربا عن استعداده لذلك، وقال: 'إذا لم يحصل شيء فالخيارات مفتوحة'، وطبعا هناك ناس تقول انتفاضة ثالثة وأنا أقول هذا غير وارد وأنا لا اقبل بذلك.

وطالب الرئيس الجانب الأميركي بأن لا يضيع سنة 2012 في مسألة الانتخابات، وتساءل أبو مازن كيف يمكن أن تتعطل دولة كبرى لمدة سنة كاملة بسبب وجود انتخابات، فهناك قضايا دولية خطيرة كملف الشرق الأوسط، فلا يجوز أن يقول الأمريكان إننا لن نفتح ملف الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي الا عندما ننتهي من الانتخابات.

وأكد الرئيس أن السلام أهم من الائتلاف الحكومي في إسرائيل، وأن الجانب الإسرائيلي يستطيع أن يشكل حكومة أخرى مع أحزاب المعارضة الإسرائيلية، وحتى لو سقط الائتلاف فإن السلام أهم من الائتلاف، لأن المستقبل عندها سيكون له وليس لي والسلام لشعبه أهم من كل الائتلافات.

وأشار الرئيس إلى أن اللجنة المركزية للانتخابات ستذهب خلال أسبوع أو أسبوعين إلى غزة من أجل تجديد سجلات الناخبين، وهناك وعد نحن متفقون عليه وهو شهر 4-5 لا بد أن نلتزم به، ولكن إذا جاءت لجنة الانتخابات وقالت انه يجب تأخير الموعد أسبوع فانا لا استطيع أن اعترض لأنه عندما تقول اللجنة أنها أصبحت جاهزة ستكون الانتخابات بعد 3 شهور.

وقال إن تشكيل الحكومة من المفترض أن يكون قبل الانتخابات، لتقود الانتخابات، ولن تجري أية انتخابات في ظل حكومتين، لذلك لابد أن نلتفت إلى أنفسنا وأن نتماسك، ومن هنا كانت الرغبة عند الجميع لنلتف حول بعضنا ونحمي مشروعنا الوطني، وهذا ما لمسته عند الكل، وآمل أن تبدأ العجلة في التنفيذ، وأنا متفائل.

وحول برنامج الحكومة المقبلة قال عباس 'ستشكل قبل الانتخابات وستكون حكومة تلتزم ببرنامجي السياسي، وأنا ملتزم أكثر من الرباعية بالشروط الدولية، وعندما أقول التزاماتي تعرف كل الناس أن هذه الحكومة تعرف ما عليها تماما وتكون مقبولة عالميا وإقليميا ومحليا'.

وحول الربيع العربي قال الرئيس 'علاقاتنا لم ولن تتأثر بأي ربيع عربي يمر على الدول العربية، وهذا ما لاحظته عندما حصل في تونس ومصر وليبيا، فالشعب العربي ملتزم بالقضية الفلسطينية ونحن ليست لنا علاقة فيمن يحكم البلد فالشعب هو الذي يقرر'.

وتوجه الرئيس مخاطبا الحكومة الإسرائيلية: السلام لا ينتظر، فكلما أسرعنا بتحقيق السلام كان أفضل ليس لنا فقط وإنما للشعب الإسرائيلي وللمنطقة والعالم كله، وإذا لم يحصل سلام فإن العالم كله يتحمل تبعات انهيار عملية السلام.

وفا