فنزويلا تزيل سيليكون فرنسا المغشوش مجانا
كركاس: عرضت فنزويلا على النساء إزالة مجانية للسيليكون المزروع في الثدي الذي صنعته شركة "بولي أميلنت بروتيس" الفرنسية من مواد رخيصة لها قابلية مرتفعة للتمزق، ولها مخاطر صحية.
وقالت وزيرة الصحة في فنزويلا يوجينيا سادر، إن النساء اللواتي زرعن سيليكونا يمكنهن الذهاب إلى المستشفيات لإجراء فحوص وإزالته مجانا، ولكن لا يمكنهن زرع أخرى بديلة.
وأضافت سادر أن جزءا كبيرا من السيليكون المصنع في الشركة التي أسسها جاد كلود ماس (72 عاما) دخل فنزويلا بصورة غير قانونية، مما عرض النساء اللواتي زرعنه إلى الخطر.
وأثارت فضيحة السيليكون -الذي استخدم في زراعة الثدي لأكثر من 300 ألف امرأة حول العالم- ضجة في فرنسا وخارجها، وسط مخاوف صحية من إصابة عدد كبير من السيدات بأمراض خطيرة أبرزها السرطان.
ووصف وزير الصحة الفرنسي كسافييه براتران الفضيحة التي تتصاعد بأنها "نشاط غامض ينطوي على قدر كبير من الأموال".
وأوصت وزارة الصحة الفرنسية بإجراء عمليات جراحية لـ30 ألف امرأة خضعن لعملية زرع السيليكون المعيبة في أثدائهن، لإزالة تلك المادة كإجراء احترازي.
وجاء في بيان الوزارة أن "المخاطر الواضحة المتعلقة بعمليات الزرع هي حدوث تمزقات في المادة الهلامية وتأثيرها القوي المهيج لأنسجة الجسم والذي يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب مما يجعل إزالتها أمرا صعبا".
وأثارت تلك العمليات فزعا في فرنسا بعد أن توفيت امرأة (53 عاما) خضعت لعملية زرع السيليكون في ثدييها جراء إصابتها بشكل نادر من الورم الليمفاوي، الذي أصاب الثدي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بالإضافة إلى إصابة ثماني حالات بالسرطان.
وتحقق فرنسا في صلة محتملة بين مرض السرطان ومادة هلامية تستخدم في صناعة الأنسجة من قبل تلك الشركة، لكنها لم تعثر على أدلة حتى الآن.
وكانت الشرطة الدولية (إنتربول) أصدرت "مذكرة حمراء" بحق مؤسس الشركة جاد كلود ماس، لكنها أوضحت أن هذه المذكرة لا علاقة لها بأنشطته في الشركة.
وقالت إن المذكرة لها علاقة بقضية في كوستاريكا في حزيران (يونيو) 2010 عندما قالت الشرطة هناك إن ماس اعتقل بسبب القيادة تحت تأثير الخمر، لكنه هرب من البلاد ولم يمثل أمام المحكمة في الموعد المحدد.
وكالات