جيش الاحتلال يصوغ عقيدة قتالية لحرب غزة المقبلة
ترجمات زمن برس: قالت صحيفة يديعوت احرنوت أن ثمة اعتقادا سائدا في صفوف قادة الجيش الإسرائيلي مفاده أنه ما من مفر من اجتياح بري لقطاع غزة وإنها مسألة وقت كما في عام 2008 عندما وصفت هجمات الصورايخ من غزة على إسرائيل بأنها رذاذ من الصواريخ التي تمكنت بفضلها الفصائل الفلسطينية في غزة من إدخال الآلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ ومثل هذا الواقع سيجبر إسرائيل بحسب الصحيفة على شن عملية في العمق الفلسطيني في غزة.
ويتوقع قادة الجيش الإسرائيلي أن ينتظرهم هناك تحد جديد من طراز آخر. وتشير يديعوت احرنوت أن قادة الجيش والصناعات العسكرية يعانون من عقدة حرب الأدمغة ضمن محاولتهم لإيجاد حلول جدية لتجاوز تحدي شبكة الإنفاق اللامتناهية التي حفرتها حماس في عمق الأرض داخل قطاع غزة. ولا يدور الحديث فقط عن أنفاق التهريب المتطورة التي يتم تهريب السلاح والذخائر والسيارات الأشخاص وانما بالأنفاق الهجومية التي شرعت حماس ببنائها خلال السنوات الأخيرة والمعدة لتنفيذ هجمات وتأمين تنقلات قادة جهازها العسكري وهذا النمط من الإنفاق يربط بين بيت وبيت وحارة و حارة وهي عبارة عن شبكة مترابطة داخل الإحياء والحارات بالإمكان استخدامها للتنقل وتخزين السلاح والعتاد.
ونقلت يديعوت احرنوت عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله:" كما أن العدو يستغل كل فرصة لإطلاق الصواريخ صوبنا فإنه يستغل الأرض بشكل جيد حتى يهاجمنا في حال نفذنا هجوم بري، ان هذه الإنفاق ليست مثل الإنفاق التي اعتدنا عليها في السابق أنها أكثر عمقا وأكثر طولا وباتت حماس تعتبر هذه الإنفاق سلاحا بكل ما تحمل الكلمة من معنى". ووفقا للصحيفة فإن هدف الجيش الإسرائيلي في أي اجتياح بري جديد للقطاع سيكون تحقيق حسم سريع وفعال وجدي مع عدد اقل من المصابين وفي السياق كشف يديعوت احرنوت أن الجيش بلور عقيدة قتالية بحسبها يتم استخدام سلاح الجو والبر والبحرية لشن هجوم خاطف وسريع على القطاع. وأكد الصحيفة أن العقيدة القتالية الجديدة التي سيتبعها الجيش الإسرائيلي في أي هجوم موسع على القطاع ستعتمد على عنصر السرعة وان الجدول الزمني والسياسي للهجوم سيكون قصيرا جدا، وسيتم إخضاع الأسرى لتحقيق في ميدان المعركة بواسطة المحققين الذي تم تدريبهم خلال هذا العام وإلحاقهم لكل كتيبة ستشارك في الهجوم. ويتطلع الجيش الإسرائيلي إلى أن يستطيع تكوين صورة للوضع في الميدان بالاعتماد عن المعلومات التي سيتم استخلاصها من رجال حماس الذي سيقعون في الأسر خلال الهجوم البري ونقلت الصحيفة عن ضابط في الجيش قوله سيكون المحقق على تواصل مع ضابط الاستخبارات الميدانية وسيحقق مع الأسرى في الميدان.