بضاعتنا هي سفيرنا للخارج
بضاعتنا هي سفيرنا للخارجفياض عبد الكريم فياض اي منتج داخلي او خارجي يعطي صورة عن المنتج وذوقه وحضارته ..... بالامس لسوء الطالع كنت في زيارة لمؤسسة رائدة وتمثل نموذجا للعمل الجاد والمبادئ الصادقة. وقد حضر ثلاثة اشخاص هم شاب في نهاية العشرينات من عمرة والاب ما بين الخمسين الى الستين عاما والجد ناف عمره عن الثمانين عاما ولكنه في صحة وعافية ..... في سيارتهم ما يزيد عن 230 تنكة زيت من اجل تعبئتها بزجاج فاخر اللون والشكل ومنظره يبعث على الارتياح ليتم ارسالها الى المانيا بعد التعبئة... وبحوزتهم الارسالية ونتائج فحص المختبر لبضاعتهم وهي على الشكل التالي من حيث فحص الحموضة 57 تنكة الحموضة 0.57 % و 115 تنكة الحموضة 1,4 % و 65 تنكة الحموضة 2,4 % ...... بكل اخلاص وطني حاول مفوض الشركة اقناع اصحاب الزيت باستثناء الكمية عالية الحموضة لانه بعد التعبئة بكل تاكيد ستزداد ايضا حموضتها ... ولكن دون جدوى ..... حاول ايضا اقناعه بخلط الكميتين العاليتي الحموضه ولكن صاحب الزيت ايضا رفض وقال عبارة ليتي لم اسمعها :" هذا الزيت ذا الحموضة المرتفعة هو لابناء الجالية العربية " . هذا ماحصل .... وطبعا الزيت محفوظ في عبوات بلاستيكية متعددة الالوان حيث اللون الاصفر اصبح يميل الى السواد .... هل العربي في المهجر بعد عيشه في المانيا عقود من الزمن ما زال غير قادر على التعامل مع الغذاء الصحي والمواصفة السليمة ؟؟؟ لو كنت صاحب القرار لامتنعت عن التعبئة مع ان الحموضة هي ضمن المواصفة الصالحة للاستهلاك البشري والذي تنتهي عند حد 3.3 % اي انه ما زال يوجد 7 شحطات حتى يصبح هذا الزيت غير صالح للاستهلاك البشري ولكن قطعا واكيد ان هذا الزيت سيصبح غير صالح للاستهلاك البشري بعد فتح العبوات وقبل الانتهاء من الاستهلاك..... بضاعتنا هي سفيرنا في الخارج , في مقابل هذه الحادثة جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية تشتري سنويا زيت من فلسطين وتحديدا من الجمعيات التعاونية لعصر الزيتون وهذا الزيت هو من صنف اكسترا فيرجن ويوضع في عنق كل زجاجة CD يروي اعتداءات المستوطنين على شجر الزيتون الفلسطيني ....!!!!