أوروبا توجه ضربات قاصمة للاستيطان بالغور

خاص زمن برس- عماد الرجبي

تل أبيب: خلصت دراسة اقتصادية نشرت نتائجها وسائل إعلام أن المقاطعة الأوروبية المتصاعدة للمنتجات الإسرائيلية التي يتم انتاجها داخل المستوطنات بالضفة الغربية بدأت تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة على مستوى الصادرات.

وطبقاٌ للدراسة فإن عام 2013 شهد انخفاضاً كبيرً وصل بنسبة لـ 14%  من الصادرات الزارعية الإسرائيلية التي يتم إنتاجها في غور الأردن الذي يعتبر أراضي محتلة وفقا للقانون الدولي.

وبحسب التقرير فإن بريطانيا والدول الاسكندنافية تسببت بالضرر الأكبر والأعظم للاقتصادي الإسرائيلي الذي من المتوقع مع بداية عام 2014 أن يزداد سوءا مع انضمام جميع دول الاتحاد الأوروبي للمقاطعة.

وأشار دافيد الهياني رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات غور الأردن الذي يضم 21 مستوطنة إلى أن المقاطعة الأوروبية لمنتجات المستوطنات باتت تتسبب خسائر فادحة مضيفاً " نكاد لا نبيع أي شيء في الأسواق الأوروبية الغربية."

ووصل انخفاض ارباح مستوطنات الغور بسبب المقاطعة الأوروبية خلال العام المنصرم الى 100 مليون شيكل أي نحو 28.6 مليون دولار أميركي سنويا، ومن المتوقع أن يتعاظم هذا الانخفاض أكثر خلال العام الجاري.

وتقول المزارعة “نيفا بنزيون” من سكان مستوطنة نتيف هغداد، أنها اعتادت خلال السنوات الأخيرة على بيع 80% من منتجاتها الزراعية لأسواق أوروبا الكبيرة وخاصةً في بريطانيا، إلا أن حركة البيع انخفضت خلال العامين الأخيرين وبدأت تقترب من الصفر وأن ما تبيعه الآن غالبيته يذهب إلى دول أوروبا الشرقية وروسيا ويصل فقط إلى نحو 40% من إنتاجها فقط ومن المتوقع أن ينخفض في حال ازدادت المقاطعة الدولية.

ولفتت نيفا بن تسيون وهي صاحبة مزرعة بمستوطنة نتيف هغداد الى أن مبعيات مزرعتها الى اوروبا اقتربت خلال العام الماضي من الصفر علماً أنها كانت تصدر 80% من منتجات مزرعتها لأسواق أوروبا.

حرره: 
ع.ن