الموت يغيب الزعيم الأممي نيلسون مانديلا..حياة الراحل في سطور

جوهانسبيرغ: أعلن في ساعة متأخرة من هذه الليلة وفاة الزعيم والمناضل الأممي نيلسون مانديلا في منزله بجوهانسبيرغ.
وﺟﺎء ذﻟك ﺧﻼل ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻘﺗﺿﺑﺔ وﺟﮭﮭﺎ الرئيس جاكوب زوﻣﺎ اﻟﻰ ﺷﻌب ﺟﻧوب أﻓرﯾﻘﯾﺎ ﯾﻌزﯾﮫ ﺑوﻓﺎة ﻣﺎﻧدﯾﻼ .
وفيما يلي تعريف بمانديلاً ومسيرة حياته:
ﻧﯾﻠﺳون روﻟﯾﮭﻼھﻼ ﻣﺎﻧدﯾﻼ ( ﻣن ﻣواﻟﯾد 18 ﯾوﻟﯾو 1918) ﺳﯾﺎﺳﻲ ﻣﻧﺎھض ﻟﻧظﺎم اﻟﻔﺻل اﻟﻌﻧﺻري ﻓﻲ ﺟﻧوب أﻓرﯾﻘﯾﺎ وﺛوري ﺷﻐل ﻣﻧﺻب رﺋﯾس ﺟﻧوب أﻓرﯾﻘﯾﺎ 1999-1994. وﻛﺎن أول رﺋﯾس أﺳود ﻟﺟﻧوب أﻓرﯾﻘﯾﺎ، اﻧﺗﺧب ﻓﻲ أول اﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻣﺗﻌددة وﻣﻣﺛﻠﺔ ﻟﻛل اﻷﻋراق. رﻛزت ﺣﻛوﻣﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻛﯾك إرث ﻧظﺎم اﻟﻔﺻل اﻟﻌﻧﺻري ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺻدي ﻟﻠﻌﻧﺻرﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﯾﺔ واﻟﻔﻘر وﻋدم اﻟﻣﺳﺎواة وﺗﻌزﯾز اﻟﻣﺻﺎﻟﺣﺔ اﻟﻌرﻗﯾﺔ.
ﻋﺎش ﻓﻲ ﺟوھﺎﻧﺳﺑورغ واﻧﺧرط ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﻧﺎھﺿﺔ ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎر، واﻧﺿم إﻟﻰ ﺣزب اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟوطﻧﻲ اﻷﻓرﯾﻘﻲ، وأﺻﺑﺢ ﻋﺿوا ﻣؤﺳﺳﺎ ﻟﻌﺻﺑﺔ اﻟﺷﺑﯾﺑﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺣزب.
ﺑﻌد وﺻول اﻷﻓرﯾﻛﺎن اﻟﻘوﻣﯾﯾن ﻣن اﻟﺣزب اﻟوطﻧﻲ إﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 1948 وﺑدأ ﺗﻧﻔﯾذ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻔﺻل اﻟﻌﻧﺻري، ﺑرز ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 1952 ﻓﻲ ﺣﻣﻠﺔ ﺗﺣد ﻣن ﺣزب اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟوطﻧﻲ اﻷﻓرﯾﻘﻲ، واﻧﺗﺧب رﺋﯾس ﻟﻔرع ﺣزب اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟوطﻧﻲ ﺑﺗراﻧﺳﻔﺎل وأﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛوﻧﻐرس اﻟﺷﻌﺑﻲ ﻟﻌﺎم 1955.
ﻋﻣل ﻛﻣﺣﺎم، وأﻟﻘﻲ اﻟﻘﺑض ﻋﻠﯾﮫ ﻣرارا وﺗﻛرارا ﻷﻧﺷطﺔ ﻣﺛﯾرة ﻟﻠﻔﺗﻧﺔ، وﺣوﻛم ﻣﻊ ﻗﯾﺎدة ﺣزب اﻟﻣؤﺗﻣر ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟﺧﯾﺎﻧﺔ 1961-1956 وﺑرئ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد. ﻛﺎن ﯾﺣث ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺣﺗﺟﺎج ﻏﯾر ﻋﻧﯾف، وﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺣزب اﻟﺷﯾوﻋﻲ ﻓﻲ ﺟﻧوب أﻓرﯾﻘﯾﺎ ﺷﺎرك ﻓﻲ ﺗﺄﺳﯾس ﻣﻧظﻣﺔ اوﻣﻛوﻧﺗو وي ﺳﯾزوي اﻟﻣﺗﺷددة (Umkhonto we)
وﻓﻲ ﻋﺎم 1961، أﻟﻘﻲ اﻟﻘﺑض ﻋﻠﯾﮫ واﺗﮭم ﺑﺎﻻﻋﺗداء ﻋﻠﻰ أھداف ﺣﻛوﻣﯾﺔ.
وﻓﻲ ﻋﺎم 1962 أدﯾن ﺑﺎﻟﺗﺧرﯾب واﻟﺗﺂﻣر ﻟﻘﻠب ﻧظﺎم اﻟﺣﻛم، وﺣﻛﻣت ﻋﻠﯾﮫ ﻣﺣﻛﻣﺔ رﯾﻔوﻧﯾﺎ ﺑﺎﻟﺳﺟن ﻣدى اﻟﺣﯾﺎة.
ﻣﻛث ﻣﺎﻧدﯾﻼ 27 ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺟن، أوﻻ ﻓﻲ ﺟزﯾرة روﺑن آﯾﻼﻧد، ﺛم ﻓﻲ ﺳﺟن ﺑوﻟﺳﻣور وﺳﺟن ﻓﯾﻛﺗور ﻓﯾرﺳﺗر.
وﺑﺎﻟﻣوازاة ﻣﻊ ﻓﺗرة اﻟﺳﺟن، اﻧﺗﺷرت ﺣﻣﻠﺔ دوﻟﯾﺔ ﻋﻣﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﺿﻐط ﻣن أﺟل إطﻼق ﺳراﺣﮫ، اﻷﻣر اﻟذي ﺗﺣﻘق ﻓﻲ ﻋﺎم 1990 وﺳط ﺣرب أھﻠﯾﺔ ﻣﺗﺻﺎﻋدة.
ﺻﺎر ﺑﻌدھﺎ ﻣﺎﻧدﯾﻼ رﺋﯾﺳﺎ ﻟﺣزب اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟوطﻧﻲ اﻷﻓرﯾﻘﻲ وﻧﺷر ﺳﯾرﺗﮫ اﻟذاﺗﯾﺔ وﻗﺎد اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ اﻟرﺋﯾس دي ﻛﻠﯾرك ﻹﻟﻐﺎء اﻟﻔﺻل اﻟﻌﻧﺻري وإﻗﺎﻣﺔ اﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻣﺗﻌددة اﻷﻋراق ﻓﻲ ﻋﺎم 1994، اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﺎد ﻓﯾﮭﺎ ﺣزب اﻟﻣؤﺗﻣر إﻟﻰ اﻟﻔوز.
اﻧﺗﺧب رﺋﯾﺳﺎ وﺷﻛل ﺣﻛوﻣﺔ وﺣدة وطﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﻧزع ﻓﺗﯾل اﻟﺗوﺗرات اﻟﻌرﻗﯾﺔ.
ﻛرﺋﯾس، أﺳس دﺳﺗورا ﺟدﯾدا وﻟﺟﻧﺔ ﻟﻠﺣﻘﯾﻘﺔ واﻟﻣﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق ﻓﻲ اﻧﺗﮭﺎﻛﺎت ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ. اﺳﺗﻣر ﺷﻛل اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻠﯾﺑراﻟﯾﺔ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ، وﻋرﺿت إدارﺗﮫ ﺗداﺑﯾر ﻟﺗﺷﺟﯾﻊ اﻹﺻﻼح اﻟزراﻋﻲ وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﻘر وﺗوﺳﯾﻊ ﻧطﺎق ﺧدﻣﺎت اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ.
دوﻟﯾﺎ، ﺗوﺳط ﺑﯾن ﻟﯾﺑﯾﺎ واﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ ﺗﻔﺟﯾر رﺣﻠﺔ ﺑﺎن آم 103، وأﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﺗدﺧل اﻟﻌﺳﻛري ﻓﻲ ﻟﯾﺳوﺗو. اﻣﺗﻧﻊ ﻋن اﻟﺗرﺷﺢ ﻟوﻻﯾﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ، وﺧﻠﻔﮫ ﻧﺎﺋﺑﮫ ﺗﺎﺑو إﯾﻣﺑﯾﻛﻲ، ﻟﯾﺻﺑﺢ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد رﺟﻼً ﻣن ﺣﻛﻣﺎء اﻟدوﻟﺔ، رﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل اﻟﺧﯾري ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﻘر واﻧﺗﺷﺎر اﻹﯾدز ﻣن ﺧﻼل ﻣؤﺳﺳﺔ ﻧﯾﻠﺳون ﻣﺎﻧدﯾﻼ.