"القاعدة تضرب بوابة اسرائيل لإفريقيا"

تل أبيب: نشرت صحيفة هآرتس العبرية تقريراً موسعاً عن العلاقات التي تربط كينيا بإسرائيل حمل عنوان " كينيا بوابة إسرائيل لأفريقيا" وجاء التقرير بمناسبة ما كشفته صحف عبرية حول مشاركة قوات خاصة اسرائيلية بعملية تحرير الرهائن الذين احتجزتهم منظمة تزعم كينيا أنها أحد أذرع تنظيم القاعدة في أفريقيا في مجمع تجاري في نيروبي. واعتبرت الصحيفة أن القاعدة ضربت عبر هذا الهجوم بوابة اسرائيل لإفريقيا.

وكشفت الصحيفة أن نيروبي تعد في السنوات الأخيرة بمثابة القاعدة التي تحاول منها إسرائيل ومؤسساتها الأمنية والاستخبارية فهم ما يحدث بأفريقيا والتعاطي مع التهديدات الإرهابية المتزايدة ضد أهداف إسرائيل بالقارة السمراء.

وبحسب ما نقلته صحيفة الوفد المصرية عن هآرتس فقد التقت شخصية دبلوماسية بالسفارة الأمريكية لدى نيروبي بمدير عام وزارة الخارجية الكينية "توم أمولو" في يوم 15 مارس 2007 واستعرض المسؤول الكيني العلاقات الخارجية لبلاده مع دول الشرق الأوسط وتوقف عند إسرائيل، مؤكدًاً أن إسرائيل وكينيا تقيمان علاقات تعاون أمني واستخباري وثيقة منذ سنوات عديدة وتجريان اتصالات على كافة المستويات وفي كل المجالات.

وشكلت الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة ضد السفارة الأمريكية بالعاصمة الكينية نيروبي بداية اهتمام المخابرات الإسرائيلية فيما يتعلق بتهديد ما يسمى الإرهاب بأفريقيا، ولكن العملية التي نفذها تنظيم القاعدة ضد السياح الإسرائيليين في فندق "باراديس" بمومباسا ومحاولة إسقاط طائرة "أركيع" الإسرائيلية بواسطة صاروخ كتف في نوفمبر 2002 حولت الضوء الأحمر إلى ناقوس خطر حقيقي.

 

وتعتبر كينيا واحدة من اكبر زبائن الصناعات العسكرية الإسرائيلية، حيث باعت إسرائيل لكينيا كميات كبيرة من الأسلحة فضلاً عن الخبرات الأمنية، مشيراً إلى أن الكثير من الجنود الكينيين تلقوا في السنوات الأخيرة تدريباً وإعداداً على مكافحة الإرهاب في إسرائيل وكذلك قام مدربون إسرائيليون بشكل رسمي وغير رسمي بتدريبهم في كينيا أيضاً.

ولفتت هآرتس الى التقارير التي اشارت الى أن مستشارين إسرائيليين وصلوا لنيروبي لمساعدة قوات الأمن المحلية في التعاطي مع أزمة الرهائن تتماشى جيداً مع العلاقات الأمنية والاستخبارية الوطيدة بين الدولتين.

حرره: 
م.م