أميركا: منظمة يهودية: حاخامات يضغطون على أعضاء كونغرس لتأييد ضرب سوريا

واشنطن: أكد أبراهام فوكسمان، رئيس "الرابطة ضد التحريض"، وهي واحدة من أبرز المنظمات اليهودية الأميركية، أن حاخامات في الولايات المتحدة يحثون اللوبي اليهودي على ممارسة ضغوط على أعضاء كونغرس من أجل تأييد شن هجوم أميركي ضد سوريا.
وقال فوكسمان لإذاعة جيش الاحتلال اليوم الاثنين "خلال عيد رأس السنة العبرية وكذلك عشية يوم الغفران (يوم السبت المقبل) يحث حاخامات في عدد من الكنس بالجالية على ممارسة ضغوط على أعضاء كونغرس"، كما نقلت يونايتد برس انترناشونال.
وأضاف أن جهات في البيت الأبيض طلبت مساعدة "الرابطة ضد التحريض" ومنظمات يهودية أخرى لمساعدتها في إقناع أعضاء كونغرس بتأييد ضرب سوريا وأنه "بالطريقة نفسها التي طلب فيها كيري ومسؤولون كبار في إدارة أوباما دعمنا لدفع عملية السلام، هم يطلبون الآن الدعم بشأن شن هجوم في سوريا، وذلك بواسطة محادثات هاتفية وتوجهات مباشرة".
وتابع فوكسمان أن "أعضاء كونغرس يتصلون بنا في الأيام الأخيرة وأوضحنا موقفنا" تجاه مهاجمة سوريا" معتبرا أنه "تعين على أوباما شن الهجوم وبعد ذلك التوجه إلى الكونغرس" لأن "إبقاء استخدام السلاح الكيميائي من دون رد فعل أخطر من الهجوم نفسه".
ورأى أنه "إذا ردت الولايات المتحدة أم لا، فإنه ستكون لذلك تبعات على إسرائيل وليس في الفترة الحالية فقط وإنما في المستقبل أيضا، في سياق مواجهة إيران".
وقال فوكسمان إن "قسما من أعضاء الكونغرس الذين تحدثت معهم كانوا إيجابيين تجاه الهجوم وقسم آخر كانوا مترددين وطرحوا تساؤلات، وبرأيي أن إقناع الجمهوريين أصعب ولكن ليس جميع الديمقراطيين مقتنعين هذه المرة" بشن هجوم ضد سوريا.
وأضاف أن أوباما سينجح في تجنيد أغلبية في الكونغرس مؤيدة لمهاجمة سوريا "في حال بذل الجهود لتحقيق ذلك".
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، مساء أمس، عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى ومقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قولهم إن نتنياهو أجرى خلال الأيام الأخيرة محادثات مع أعضاء كونغرس وأشخاص في الإدارة الأميركية وفي اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة "ايباك"، وهو أكبر لوبي داعم لإسرائيل، "من أجل شرح أهمية العملية العسكرية ضد نظام الأسد".
وأضاف المسؤولون أن السفير الإسرائيلي المعين في واشنطن، رون ديرمر، الذي سيبدأ مزاولة مهامه قريبا خلفا للسفير الحالي مايكل أورن، يقوم بحملة إعلامية في واشنطن في هذه الأثناء، من أجل شرح موقف إسرائيل بشأن هجوم محتمل ضد سوريا.
وكانت إسرائيل قد حافظت من الناحية الرسمية، خلال الأسابيع الأخيرة، على صمت حيال هجوم أميركي محتمل ضد سوريا، لكن قادة إسرائيل، وبينهم نتنياهو ووزير الدفاع، موشيه يعلون، والرئيس شمعون بيرس، وجهوا تهديدات متكررة لسوريا وحذروا من عواقب هجمات سورية ضد إسرائيل في حال تم شن هجوم أميركي ضد سوريا.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن "ضلوع أيباك، وهي منظمة تحصل على ارشادات كثيرة ومعلومات من مسؤولين وجهات إسرائيلية بكل ما يتعلق بالمواضيع الحساسة مثل البرنامج النووي الإيراني والحرب في سوريا، يدل على أن إسرائيل لا تقف على الحياد، على الاقل بكل ما يتعلق بوجوب معاقبة الأسد على استخدامه السلاح الكيميائي".
وتسعى إدارة أوباما إلى الحصول على مصادقة الكونغرس على شن عملية عسكرية ضد سوريا بعد تردد أنباء ادعت بأن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية في هجوم تم شنه في 21 آب/أغسطس الفائت في ريف دمشق.