سوريا: توالي الإنشقاقات

بيروت: أعلن معاون وزير النفط والثروة المعدنية السوري عبده حسام الدين ليل الاربعاء الخميس في شريط فيديو نشره ناشط على موقع "يوتيوب" الالكتروني، انشقاقه عن النظام واستقالته من منصبه وانضمامه الى "ثورة الشعب" السوري.

وقال المسؤول السوري في الشريط "انا المهندس عبدو حسام الدين معاون وزير النفط والثروة المعدنية في سوريا وعضو المؤتمر القطري الحادي عشر لحزب البعث العربي الاشتراكي، اعلن انشقاقي عن النظام واستقالتي من منصبي ، وعدم مشاركتي في المؤتمر القطري الحادي عشر الذي سيعقد بعد ايام وانسحابي من حزب البعث العربي الاشتراكي كليا".

واضاف "اعلن انضمامي الى ثورة هذا الشعب الابي الذي لن يقبل الضيم مع كل هذه الوحشية التي يمارسها النظام ومن يواليه لقمع مطالب الشعب في نيل حريته وكرامته".

وحسام الدين هو اعلى مسؤول ينشق عن النظام منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف آذار/مارس 2011.

واكد رامي الناشط الذي صور الشريط الاربعاء ورفض الكشف عن كامل هويته، لوكالة فرانس برس ان معارضين سوريين "ساعدوا على تنظيم عملية الانشقاق"، رافضا الكشف عن مكان تصوير الفيديو "لاسباب امنية"، وعن مكان وجود حسام الدين حاليا.

وتشهد سوريا حركة احتجاجية تواجه بالقمع، ما تسبب بمقتل حوالى 8500 شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا. وانشق الالاف من عناصر الجيش النظامي وانضموا الى ما يعرف ب"الجيش السوري الحر" الذي يقوم بعمليات عسكرية ضد القوات النظامية.

الا ان الخبراء يؤكدون ان الانشقاقات عن الجيش لا تزال تقتصر على مجموعات صغيرة لا فرق كاملة، والضباط المنشقون من الرتب العالية لا يزال عددهم ضئيلا. بينما لم تسجل انشقاقات تذكر على المستوى السياسي.

أ ف ب