نتنياهو يقاطع جي ستريت

الناصرة: قالت مصادر إسرائيلية أمس الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل مقاطعة لوبي أميركي يهودي سلامي يدعى "جي ستريت"، بسبب مواقفه السلامية، ويدعو إلى حل الصراع في الشرق الأوسط، وقد أقيم قبل أربع سنوات، وهو مواز للوبي الأميركي اليهودي اليميني المتشدد "إيباك".

ويشارك نتنياهو، ومعه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، وعدد من قادة إسرائيل، وأيضا كبار المسؤولين الأميركان في هذه الأيام، في المؤتمر السنوي لمنظمة "إيباك" الأميركية اليهودية اليمينية المتشددة، ويعتبر اللوبي الأكبر من حيث عدد المنظمات التي يجمعها، ولكن بشكل خاص فإن غالبية كبار الأثرياء اليهود منضمين له.

وفي المقابل، ستعقد منظمة "جي ستريت" في نهاية الشهر الجاري، مؤتمرها السنوي في الولايات المتحدة، إلا أنه حتى هذه المرحلة، فإن أيا من نتنياهو ووزراء حكومته لن يشارك في هذا المؤتمر، تمشيا مع قرار المقاطعة التي يفرضها نتنياهو على هذه المنظمة، التي تعبر عن مواقف الغالبية الساحقة من الأميركان اليهود، حسب ما أعلنته المنظمة لدى قيامها قبل نحو أربع سنوات. ويعتبر اليمين الإسرائيلي منظمة "جي ستريت" يسارية تدعو للضغط على اليمين الإسرائيلي وحكومته، من اجل الدفع نحو حل الصراع، ومع بدء ولاية حكومة نتنياهو قبل نحو أربع سنوات، ضغط نتنياهو على أعضاء في الكونغرس الأميركي، كي يمتنعوا من إقامة علاقات واتصالات مع منظمة "جي ستريت".

خاصة بعد أن بادرت "جي ستريت" إلى عريضة وقع عليها أكثر من 20 ألف أميركي يهودي، تدعو الإدارة الأميركية إلى التحرك بحدة ضد حكومة نتنياهو لإجبارها على الشروع بمفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أمس الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، سيشارك في مؤتمر "جي ستريت"، كما من المتوقع أن يشارك فيه أعضاء كنيست من حزب "كديما" المعارض، وربما أيضا من حزب "العمل".

ومن الجدير ذكره، أنه على ضوء الأوضاع القائمة في المؤسسة الأميركية وخاصة توجهات كبار الأثرياء اليهود في الولايات المتحدة، فإن وزن الثقل يبقى في منظمة "إيباك" اليمينية.

الغد