حماس: عباس يتهرب
غزة: اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرغبة في التراجع عن إعلان الدوحة الأخير والتهرب من استحقاقات المصالحة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن إعلان عباس استعداده لعدم تولي رئاسة حكومة التوافق بموجب اتفاق الدوحة "مؤشر على وجود نوايا لديه بالتراجع عما تم الاتفاق عليه والتهرب من المصالحة"، وفق تعبير أبو زهري.
ورفض المتحدث القول إن حماس تحفظت على إعلان الدوحة بسبب اعتبارات قانونية، مشيرا إلى موقف الكتلة البرلمانية للحركة التي اعتبرت أن المسألة تتطلب تكليفا قانونيا.
ونفى أبو زهري أن تكون حركته طلبت إرجاء تشكيل حكومة التوافق، مؤكدا أن الرئيس الفلسطيني هو من طلب ذلك أمام جميع الفصائل في اجتماع الإطار القيادي المؤقت بسبب ربط تشكيل الحكومة بموضوع الانتخابات، حسب قوله.
وكان عباس أعلن السبت استعداده للتراجع عن إعلان الدوحة، الذي وقعه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في السادس من فبراير/شباط المنقضي، في ظل فشل الحركتين في التوصل لتفاهمات التنفيذ.
وذكر رئيس السلطة الفلسطينية أنه تولى منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة لحل إشكال، ولأنها حكومة تكنوقراط وانتقالية مهمتها إجراء الانتخابات وإعادة إعمار قطاع غزة.
وينص اتفاق الدوحة -الذي تم برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني- على أربع نقاط أساسية:
أولا: التأكيد على الاستمرار في خطوات تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية. كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع الثاني للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية بتاريخ 18 فبراير/شباط 2012 بالقاهرة.
ثانيا: تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة محمود عباس، تكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء في إعمار غزة.
ثالثا: التأكيد على استمرار عمل اللجان التي تم تشكيلها، وهي لجنة الحريات العامة المكلفة بمعالجة ملفات المعتقلين والمؤسسات وحرية السفر وعودة الكوادر إلى قطاع غزة وجوازات السفر وحرية العمل، ولجنة المصالحة المجتمعية.
رابعا: التأكيد على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة لبدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
دي بي آي