هيئة رقابية بريطانية تحقق بمقابلات أجرتها قنوات تلفزيونية مع داعية إسلامي متشدد

لندن: فتحت الهيئة المنظمة للإتصالات وعمل وسائل الإعلام في بريطانيا (أوفكوم)، تحقيقاً اليوم الاثنين، حول مقابلات أجرتها قنوات تلفزيونية مع داعية اسلامي متشدد، عقب مقتل الجندي البريطاني، لي ريغبي، على يد رجلين متطرفين اسلاميين من أصول نيجيرية في لندن قبل نحو شهرين.

وقالت صحيفة "الغارديان" في موقعها على الإنترنت، إن (أوفكوم) قررت فتح تحقيق مع القنوات التلفزيونية (بي بي سي 1) بهيئة الإذاعة البريطانية، و(آي تي في)، والقناة الرابعة بسبب قرارها إجراء مقابلات مع الداعية المتشدد، أنجم تشودري، في الأيام التي تلت مقتل الجندي ريغبي في منطقة ووليتش جنوب شرق لندن في 22 ايار/مايو الماضي، بعد تلقيها شكاوى من مشاهدين من أن تصريحاته كانت جارحة خلال المقابلات، كما نقلت يونايتد برس انترناشونال.

وأضافت أن تشودري، الذي تزعم منظمات إسلامية أصولية من بينها حركة (المهاجرون) التي حظرتها السلطات البريطانية ومنعته فرنسا من دخول أراضيها، رفض خلال المقابلات مع القنوات التلفزيونية البريطانية الـ 3 إدانة قتل الجندي ريغبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن (أوفكوم) تلقت أكثر من 20 شكوى من مقابلات تشودري مع (بي بي سي 1) والقناة الرابعة و (آي تي في)، وقررت بأن هناك أسباباً تملي فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان القنوات التلفزيونية الـ 3 خرقت قانون البث.

وكانت (أوفكوم) غرّمت هذا الشهر قناة تلفزيونية اسلامية آسيوية 85 ألف جنيه استرليني لبثها خطبة دينية لداعية مسلم اعتبر فيها أن المسلمين يملكون واجب قتل أي شخص يهين النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أن خلصت بأن تصريحاته "من المحتمل أن تشجّع أو تحرّض الآخرين على ارتكاب جريمة".

حرره: 
ا.ش