الخارجية الألمانية تستدعي السفير التركي على خلفية انتقادات لميركل

برلين: استدعت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة السفير التركي بعد رد وزير الشؤون الأوروبية إيغمان باغيس على انتقادات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة التركية ضد المحتجين.

وقال مصدر مقرّب من وزارة الخارجية الألمانية للموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية إن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي، طلب استدعاء السفير التركي في برلين حسين كارسلي أوغلو، إلى وزارة الخارجية للقاء مسؤولين في الوزارة نظراً إلى تواجد فسترفيلي في أوكرانيا، كما أوردت وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وكانت ميركل أعربت عن قلقها من تصرفات القوى الأمنية التركية ضد المحتجين في اسطنبول ومدن أخرى ووصفتها بأنها قاسية.

واستدعى هذا الكلام رداً من باغيس الذي قال إنه "إن كانت السيدة ميركل تبحث عن مادة للسياسية المحلية من أجل الانتخابات، فهذه المادة لا يجب أن تكون تركيا"، في إشارة إلى الانتخابات التشريعية المرتقبة في ألمانيا في 22 أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضاف أنه "إذا ألقت ميركل نظرة عن كثب، سترى أن الذين يتدخلون في الشؤون التركية لن يجدوا نهاية سعيدة".

وقال المصدر الألماني ل"دير شبيغل" إن " فسترفيلي أعرب عن خيبة أمله وانزعاجه من اللغة التي استخدمت والتي قال إنها أبعد ما يكون عن اللغة الأوروبية".

وقال الوزير الألماني في فعالية نظمتها "دير شبيغل" في هامبورغ ليل أمس إن هذه اللغة يجب ألا تستخدم في العلاقات بين الدول، وقال إن الحكومة التركية " يجب ألا تخشى" تشكّل مجتمع مدني بل أن تفرح "خصوصاً إذا أرادوا أن يكونوا جزءاً من أوروبا".

وفي أنقرة، أعرب باغيس اليوم في بيان عن حزنه لما وصفه سوء فهم من قبل "الحلفاء الألمان" وقال إن تصريحاته استندت على "الصدق" وتذكير بـ"التعاون الثابت بين تركيا وألمانيا في عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

وكانت تقارير ذكرت أن ألمانيا ودولة أخرى حالتا دون اتخاذ دول الاتحاد الأوروبي قراراً بإطلاق الفصل 22 من المفاوضات لضم تركيا إلى الاتحاد.

وقال باغيس إن جهود برلين لوقف فتح فصل جديد في محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل "مخيبة للأمل".

ورأى أن تحذيراته يجب أن تقرأ في إطار حرية التعبير وبأنها تركيز على الآليات الديمقراطية وليست تهديداً.

ودعا ألمانيا إلى استئناف عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي "معاً".

حرره: 
ا.ش