في الضفة صوت الاستيطان هو الأعلى
زمن برس: كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن جزءا من البؤر الاسيتطاينة التي ينشئها المستوطنون في الضفة الغربية تقام على المناطق التي تنصف وفقا لاتفاق اسلو مناطق B وهذا يشكل خرقا لاتفاقية اوسلو التي تنص على أن تكون المسؤولية المدنية بما في ذلك مسؤولية التخطيط والبناء في تلك المناطق من صلاحيات السلطة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن الناشط ضد الاستيطان درور اتاكس، الذي يتابع النشاط الاستيطاني منذ سنوات قوله إن الاستيلاء على الأراضي في مناطق "بي" يأتي نتيجة إطلاق العنان للمستوطنين لسرقة الأراضي، وعجز السلطات الإسرائيلية عن ردعهم، لافتا إلى أن الجانب الإسرائيلي حوّل الضفة الغربية "إلى منطقة تكون الغلبة فيها للأقوى"، على حد تعبير هآرتس.
وقال إن استيلاء المستوطنين على الأراضي في المنطقة B يقف خلفه إطلاق يد المستوطنين من قبل "الدولة" وغياب إرادة حقيقة لردع المستوطنين عن سلب الأراضي، وضرب مثالا بؤرة عمونا الاستيطانية القريبة من مستوطنة في عوفرا شمال رام الله حيث تم شق طريق طويل على الجهة الشرقية من البؤرة الاستيطانية التي تعود ملكيتها لفلسطينيين.
وقال درور اتاكس للصحيفة إن المستوطنين عمدوا الى زراعة اشجار العنب في اراض يملكها فلسطينيون بعد أن منع الجيش الاسرائيلي أصحاب الأراضي من فلاحة أراضيهم التي تقدر بآلاف من الدونمات بسبب حجج امنية.
وتضيف هآرتس نقلا عن الناشط الإسرائيلي أن المستوطنين بدأوا قبل بضع سنوات بإقامة منطقة سياحية عند نبعة عين العلية الواقعة إلى الجنوب من مستوطنة عوفرا في قلب المنطقة "بي" وتعود ملكيتها إلى المواطنين الفلسطينيين من قرية دير دبوان، كما أقدم المستوطنون على تغيير اسم النبعة إلى عين إيرز.
وأشارت صحيفة هآرتس في تقريرها الى أن مستوطني ايتمار المقامة على أراض فلسطينية في محافظة نابلس استولوا على قطعة ارض تصل مساحتها الى 93 دونم في المنطقة B واستولوا أيضا على نبع مياه يسمى عين الجارب الذي بدلوا اسمه الى عين نيريا بعد أن اصبح محظورا على الفلسطينيين الوصول اليه.
ويؤكد تقرير هآرتس الذي نشرته في عددها الصادر صباح اليوم أن عددا من المستوطنين يعملون في لجان الإدارة المدنية المخولة بالتخطيط للمناطق الفلسطينية؛ الأمر الذي يمنحهم الفرصة للعمل من اجل تحقيق مصالح المستوطنين على حساب الفلسطينيين.