تنصيب البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان بحضور قادة العالم

تنصيب البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان بحضور قادة العالم

زمن برس، فلسطين:  شهد الفاتيكان، اليوم الأحد، مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر، أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وذلك خلال قداس مهيب أقيم في ساحة القديس بطرس، بحضور عدد كبير من قادة العالم وشخصيات ملكية وآلاف المؤمنين.

وشارك في القداس نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة بيرو دينا بولوارتي، إلى جانب عدد من الشخصيات الدولية البارزة.

وجرت المراسم وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم نشر آلاف من عناصر الأمن لتأمين الحدث، نظرا لحجمه ومكانته الدينية والسياسية على المستوى العالمي.

ورأس البابا ليو الرابع عشر، أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية التي تمتد لألفي عام، القداس الذي يعد بداية رسمية لحبريته، في ساحة القديس بطرس بروما، وسط حضور عشرات الآلاف من الكاثوليك ومسؤولين دوليين بارزين، بينهم نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس.

يذكر أن البابا الجديد، روبرت فرنسيس بريفوست، الذي انتخب في الثامن من أيار/مايو الحالي، بعد اجتماع مغلق للكرادلة دام 24 ساعة، سيتسلم خلال القداس الرمزين البابويين: الباليوم، وهو وشاح أبيض من صوف الخراف يوضع على الكهنوت كرمز لرعاية المؤمنين، وخاتم الصياد الذي يُقدّم لكل بابا جديد ويُحرق بعد وفاته دلالة على انتهاء حبريته.

وقبل بدء القداس، قام البابا البالغ من العمر 69 عاما، والذي قضى أكثر من 20 عاما في البيرو، بجولة أولى بسيارته البابوية أمام الجموع المحتشدة للاحتفاء به.

ويحضر مراسم التنصيب نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، الذي كان آخر مسؤول أجنبي التقى البابا فرانشيسكو قبل وفاته بيوم واحد، إلى جانب وزير الخارجية ماركو روبيو، وهما من الكاثوليك المتدينين.

وقد أثار انتخاب لاوون الرابع عشر، المولود في شيكاغو والمعارض لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المناهضة للهجرة، حماسة كبيرة في الولايات المتحدة.

وفي ختام القداس، سيستقبل البابا الوفود الرسمية لقادة الدول واحداً تلو الآخر داخل أكبر كنيسة في العالم.

كما حدث أثناء جنازة البابا فرانشيسكو في نيسان/أبريل الماضي، أعلنت السلطات الإيطالية عن إجراءات أمنية مشددة تشمل نشر خمسة آلاف عنصر أمني وألفي متطوع من الدفاع المدني في العاصمة، إضافة إلى وجود قناصة وغواصين وتأمين جوي من سلاح الجو، إلى جانب عمليات مكثفة لمكافحة المسيرات.

وخلال أسبوعه الأول في منصبه، وجه لاوون الرابع عشر دعواته الأولى، شملت إطلاق سراح الصحافيين المسجونين، واقتراح التوسط لحل النزاعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم.