أردوغان يعلن عزمه القيام بزيارة إلى غزة قريبا

أنقرة: أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن عزمه القيام بزيارة إلى قطاع غزة قريبا دون تحديد موعد لذلك، مؤكدا أن هدفه هو "اللقاء مع الشعب الفلسطيني المظلوم".

 

وأوضح أردوغان في كلمة له أمام اجتماع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه في أنقرة اليوم، أن تركيا ستراقب رفع الحصار عن قطاع غزة، والضفة عن كثب، للتحقق من تنفيذ إسرائيل لتهعداتها التزاما بتحقيق المطالب التركية عقب الهجوم على قافلة أسطول الحرية التي خلفت مقتل 9 مواطنين أتراك عام 2010، حسبما أوردت وكالة الأناضول للأنباء.

 

وكانت إسرائيل قد قدمت يوم الجمعة الماضية، اعتذارا إلى الحكومة التركية، في اتصال قام به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع أردوغان، تعهد فيه بتنفيذ المطالب التركية الأخرى، من رفع الحصار على قطاع غزة، ودفع تعويضات لأهالي الضحايا.

 

وشدد أردوغان على أن جميع ردود الأفعال الاقليمية والعالمية، أشارت إلى بدء مرحلة جديدة في المنطفة، عقب الاعتذار الإسرائيلي، الأمر الذي يحمل الحكومة مسؤوليات جديدة، عليها الاضطلاع بها.

 

وجدد في هذا الاطار التزام تركيا بفلسطين، والذي ينبع من التاريخ، "حيث أن السلاطين العثمانيين التزموا بفلسطين، وكذلك الجمهورية التركية، متعهدا باستمرار تقديم الدعم لهم بشكل دائم"

 

وأكد على أن تركيا ستتأكد عن كثب من تنفيذ إسرائيل للتعهدات التي قطعها، وذلك بشكل ميداني على الأرض في قطاع غزة والضفة ، خلال شهر نيسان/أبريل المقبل، وبناء على ذلك ستعود العلاقات إلى طبيعتها.

 

وعن المرحلة السابقة التي تلت الهجوم على السفينة، كشف أدروغان على أن المطالب التركية كانت واضحة من البداية، وكانت انطلاقا من القوانين والأعراف الدولية، مشيرا إلى أن إسرائيل اعتقدت أن تركيا سيكون لها موقفا عاديا، متصورة أنها ستسمر في خرق القوانين الدولية، دون أن تلقى أي رد فعل على أفعالها.

 

وأضاف أن الحكومة حددت ثلاثة شروط ولم تتنازل عنها أبدا، في مقابل عرض إسرائيل استبدال الاعتذار بالأسف فقط، ودفع التعويضات دون التطرق لمسألة رفع الحصار عن قطاع غزة، الأمر الذي رفضته الحكومة، وأصرت على تنفيذ إسرائيل على جميع المتطلبات التركية.

 

وكشف أردوغان أن الفترة السابقة شهدت إعادة الملف إلى الواجهة مجددا، فيما استمرت الحكومة بمطالبها، ليصل إليهم نص اتفاق أثناء زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إسرائيل، حيث تم الاعتذار والتعهد بتنفيذ المطالب هاتفيا، وكان أوباما نفسه شاهدا على ذلك.

 

وأكد أردوغان أن الحكومة انتظرت البيان الخطي من الولايات المتحدة ومن ثم من إسرائيل، لتعلن الحكومة بعدها عن الاتفاق، حرصا على التأكيد، على عدم تلاعب إسرائيل، كما دأبت على ذلك عادة.

 

ولفت أردوغان أن التعويض والاعتذار، وإن لم يعد الشهداء إلى الحياة، إلا أنه أعاد الاعتبار لهم، ولآلاف من الشهداء الذين سقطوا على مدار سنوات في فلسطين، حيث لم تذهب دماءهم هباء، على حد وصفه.

 

وكانت سفينة "مافي مرمرة"، التي انطلقت من تركيا إلى غزة عام 2010، بهدف كسر الحصار المفروض عليها، تعرضت لهجوم من جانب قوات إسرائيلية، أسفر عن مقتل تسعة من النشطاء الأتراك، وأدى إلى توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ ذلك التاريخ، وحتى قبول تركيا الاعتذار الذي قدمه نتنياهو، الجمعة الماضية.

حرره: 
ا.ش