استبعاد الدوحة وعمّان من ضيافة حماس
الدوحة: قلل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية من احتمال نقل مكاتب حركة حماس من سوريا إلى الأردن أو قطر.
وقال هنية الاربعاء خلال زيارة له إلى مقر هيئة علماء المسلمين في الدوحة، إنه لم يجر حديث عن فتح مكتب لحماس بالأردن أثناء اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بالعاهل الأردني الملك عبد الثاني الأحد الماضي.
كما نفى هنية ضمنيا نية حركة حماس نقل مقرها إلى العاصمة القطرية، وقال: "نعتبر كل قطر حاضنة لنا وساحة للإسناد، والقيادات موجودة وإن شاء الله يعملون بكل حرية".
وكان هنية وصل إلى الدوحة الاثنين والتقى الثلاثاء الأمير حمد بن خليفة ال ثاني، كما التقى فيها الأربعاء ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي كان رافق خالد مشعل أثناء زيارته الأخيرة إلى عمان.
وحول صفحة العلاقات الجديدة التي انفتحت مع الاردن، أكد إسماعيل هنية أن ما حدث أثناء زيارة خالد مشعل بمشاركة ولي العهد القطري، هو تصحيح لشيء كان مضطربا في الفترة الماضية.
وأضاف: "لقد تم الحديث بأخوية وبصدق، والعلاقة ستتطور لتخدم علاقاتنا مع الأشقاء في الأردن".
على صعيد آخر، شدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة على أن المصالحة لن تتم على حساب "الحقوق والثوابت" الوطنية، وفي مقدمتها أن أرض فلسطين وقف إسلامي لا يجوز لأحد التنازل عن شبر من حدودها التاريخية المعروفة.
وكان هنية قد نفى في وقت سابق أن يكون قد تم تجميد موضوع المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وقال لوكالة الانباء القطرية: "لا تجميد ولا انكفاء للوراء، ونسعى نحن وحركة فتح لتذليل العقبات، واللقاءات القيادية بين الحركتين دائمة ومستمرة على هذا الصعيد".
وعن موقف حماس من الوضع الحالي في سوريا أشار هنية إلى إن الحركة تدعو إلى حقن الدماء السورية الغالية، معربا عن أمله في أن تنعم سوريا بالأمن والاستقرار وأيضا بالإصلاح والديموقراطية.
وأضاف: "كلما كان الحل عربيا وفي البيت العربي، هذا أفضل ويقطع أي طريق على التدخلات الخارجية".
وهذه الجولة هي الثانية لهنية أحد اهم قياديي حماس منذ سيطرة الحركة على قطاع غزة منتصف 2007 الماضي.
وقد زار في جولته الاولى الشهر الماضي مصر والسودان وتركيا وتونس.
الفرنسية