جيلاني يتراجع أمام غضب الجيش
إسلام أباد: تراجع رئيس الوزراء الباكستاني فيما يبدو عن مواجهة مع الجيش بعد ان كان قد صرح بأن الجيش تصرف بطريقة غير دستورية حين أيد تحقيقا قضائيا بشأن مذكرة مثيرة للجدل.
ونقل التلفزيون الباكستاني عن يوسف رضا جيلاني قوله الأربعاء، "أريد أن أنفي انطباعا بأن القيادة العسكرية تصرفت بشكل غير دستوري أو انتهكت أحكاما".
وأضاف جيلاني أن الموقف الراهن لا يسمح بالصراع بين المؤسسات.
وبدت تصريحاته محاولة لنزع فتيل أسوأ أزمة بين الحكومة المدنية وجيش باكستان القوي منذ الانقلاب العسكري الذي وقع عام 1991، وجاءت بعد يوم من عقد اجتماع رفيع المستوى مع الجيش لبحث قمة ثلاثية محتملة بشأن مستقبل العلاقة أفغانستان.
وانتقد جيلاني في وقت سابق قائد الجيش الجنرال اشفق كياني والمدير العام لجهاز المخابرات الجنرال أحمد شجاع باشا، قائلا إن ردودهما في تحقيق تجريه المحكمة العليا "غير دستورية".
ويتعلق التحقيق بمذكرة وضعت الجيش في مسار صدام مع الحكومة المدنية.
وأغضب ذلك الانتقاد القيادة العليا للجيش التي ردت ببيان مقتضب حذرت فيه من عواقب جسيمة للغاية ربما كان لها تداعيات خطيرة على البلاد.
وعلى الرغم من وجود قيادة مدنية في باكستان، إلا ان الجيش هو المسؤول عن وضع السياسة الخارجية والامنية.
وتعرض جيش باكستان لموجة انتقادات بعد قيام الولايات المتحدة الأمريكية بشن عملية عسكرية خاصة قتلت فيها أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة داخل الاراضي الباكستانية في (أيار) مايو 2011، وهو ما اعتبره كثير من الباكستانيين انتهاكا لسيادة بلادهم.
رويترز