سوريا تتهم العرب وترفض التدويل
دمشق: هاجم وزير الخارجية السوري وليد المعلم وزراء الخارجية العرب، متهما إياهم بالالتفاف على تقرير بعثة المراقبين وبالعمل على رسم مستقبل سوريا بعيدا عن الشعب السوري.
وندد المعلم في مؤتمر صحفي بـالمبادرة العربية الجديدة، وقال إنها تدعو لتدويل القضية بلاده.
كما ذكر أن الجامعة العربية لم تناقش تقرير بعثة المراقبين العرب، وأنها اتخذت قرارا تعلم أن دمشق لن تقبله.
وأضاف: "قلنا ربما يخجلون من أنفسهم ويتعاملون بموضوعية مع هذا التقرير، لكن ما توقعناه حدث. التفوا على هذا التقرير رغم أنه البند الوحيد على جدول أعمال مجلس الجامعة، وقدموا مشروع قرار سياسي يعرفون سلفا أننا لن نقبل به، لأنه قرار فاضح بالمساس بسيادة سوريا وتدخل سافر بشؤونها الداخلية، بمعنى لم يناقشوا في العمق تقرير بعثة المراقبين رغم مرور شهر على وجودها في الأراضي السورية وفي كل المحافظات".
وزعم الوزير السوري أن نظام بشار الأسد ماضٍ في حزمة الإصلاحات السياسية التي وعد بها حسب الجدول الزمني، مشددا على أن سوريا ستشهد استفتاءً وحكومة موسعة وانتخابات، ولكن بعد وضع قانون للأحزاب.
وذكر أن الدستور الجديد سيكون جاهزا خلال أسبوع أو أكثر قليلا وسيتم عرضه على الاستفتاء الشعبي.
وحول التدخل العسكري ضد المحتجين والمتظاهرين، قال وليد المعلم إن "الضرورة هي التي فرضت هذا الحل، لاسيما بعد انشقاق جنودا وضباط عن الجيش وانخراطهم في الجيش السوري الحر، فضلا عن وجود جماعات أخرى مسلحة ترتكب أعمالا إجرامية".
واعتبر المعلم أن الحل الأمني مثل استجابة لمطلب جماهيري للشعب السوري، مجددا في الوقت ذاته دعوة المعارضة لحضور جلسات الحوار الوطني، لكنه قال إن بعض عناصر المعارضة لديهم تعليمات من الخارج بألا يشاركوا في الحوار.
وذكر أن أي حكومة موسعة يجب أن تشمل المستقلين وهم بالملايين وخاصة شريحة الشباب، إلى جانب من يرغب من المعارضة التي ترفض التدخل الخارجي.
وكالات