الضفة تحت النار: إصابات واعتقالات والاحتلال يواصل الحصار والإغلاق

الضفة تحت النار: إصابات واعتقالات والاحتلال يواصل الحصار والإغلاق

زمن برس، فلسطين:  شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، حملة عسكرية واسعة تخللتها اعتقالات واقتحامات لمناطق متفرقة من الضفة الغربية، أسفرت عن إصابات ودمار واسع، في ظل استمرار الحصار والإغلاق المشددين على مدن وبلدات الضفة.

ففي القدس المحتلة، أصيب خمسة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، بينهم طفل (12 عامًا) وشاب (22 عامًا) في حي الحردوب ببلدة الطور، بعد استهدافهم من قناص إسرائيلي أثناء وقوفهم أمام منزلهم، فيما وثقت إصابات أخرى في بلدات بير نبالا والرام.

 

وفي مخيم طولكرم، أُصيب مسن من ذوي الاحتياجات الخاصة برصاص الاحتلال في قدمه، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي رام الله والبيرة، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات لعدة أحياء منها المصايف، والبالوع، وجبل الطويل، كما داهمت بلدات بيرزيت، وسلواد، وقبيا، وعارورة، ونفذت خلالها اعتقالات ومداهمات وتفتيش منازل.

وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، اعتقل الاحتلال ثلاثة شبان كما حطم جنوده صرح الشهداء وخرّبوا مقهى ومحلًا تجاريًا، بينما في محافظة طوباس، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة طوباس ومخيم الفارعة واعتقلت فتية وشبان.

وفي محافظة بيت لحم، شنت قوات الاحتلال اقتحامات لبلدات حوسان وزعترة وبيت فجار، اعتقلت خلالها شابين، وداهمت عدة منازل وعبثت بمحتوياتها.

وفي قلقيلية، نفذ الاحتلال حملة اعتقالات طالت ثمانية شبان من بلدة اماتين، كما داهمت قواته قرى جيوس، باقة الحطب، وفرعتا، وفتشت منازل عدة بينها منازل تعود لعائلات عبد الرؤوف والحرامي.

وفي تطور لافت جنوبًا، فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير عز الدين مسالمة في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، بعد أن فرضت طوقًا أمنيًا على المنطقة وأخلت السكان المجاورين بالقوة. وقد دُمر الطابق الأرضي من المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق والذي يقطنه أكثر من 20 فردًا.

وتتهم سلطات الاحتلال الأسير مسالمة بتنفيذ عملية نفق بيت لحم – القدس في ديسمبر 2024، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين.

وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر ضد مدن الضفة الغربية، يشمل حصارًا خانقًا، إغلاقًا للطرق، واعتداءات متكررة على المدنيين، إلى جانب استمرار الإغلاق الكامل المفروض على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وتقييد دخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة في القدس.