مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم ضابط في خانيونس: كيف جرى ذلك؟

مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم ضابط في خانيونس: كيف جرى ذلك؟

زمن برس، فلسطين:  قُتل 4 جنود بجيش الاحتلال الإسرائيليّ، وأُصيب 5 آخرون، بينهم ضابط وُصفت جراحه بالخطيرة، إثر استهدافهم بعبوة ناسفة أسفرت عن انهيار جزء من مبنى في خانيونس جنوبيّ قطاع غزة، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيليّ، مساء الجمعة.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، أن 4 من جنوده قُتلوا "في معارك جنوبيّ غزة"، مشيرا إلى إصابة ضابط بوحدة "ماغلان" بجراح خطيرة، و4 جنود آخرين بجراح متوسّطة الخطورة.

وبالإضافة إلى ذلك، أُصيب جندي إسرائيلي آخر، إثر استهداف قوات الاحتلال بقذيفة "هاون" في الشجاعية بمدينة غزة، شماليّ القطاع، بوقت سابق الجمعة، بحسب ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وفي وقت لاحق، ذكر الجيش الإسرائيلي على لسان الناطق باسمه، أن الجيش "يحقّق بمقتل وإصابة الجنود بخانيونس"، عادّا أن الجيش "يتقدّم ويحقّق إنجازات" بقطاع غزة؛ مكرّرا مواصلة الحرب واستهداف حماس، حتى تحقيق أهدافها.

كما قال ردًا على سؤال بشأن سبب دخول عناصر الجيش إلى المباني في القطاع: "أحيانًا لا يكون هناك خيار آخر سوى التحقق من مسار النفق"، مضيفا: "نستخدم أساليب متنوعة لتجنّب العبوات الناسفة، وسنحقق في هذه الحدث".

وبعد وقت وجيز من الإعلان عن مقتل وإصابة الجنود، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا، ذكر خلاله أن "رئيس الأركان، إيال زامير، وقائد القيادة الجنوبية يانيف آسور، وضباط هيئة الأركان العامة، أجروا، الجمعة، تقييمًا للوضع، وصادقوا على خطط عملياتية في القيادة الجنوبية، لمواصلة الحرب في قطاع غزة".

وأضاف البيان أن زامير "اطّلع على تحقيق أوليّ بشأن حادثة الضحايا الخطيرة، التي وقعت صباح اليوم".

وبحسب ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، فإنّ "لواء الكوماندوز، شنّ هجومًا ليليًا، لليلة الماضية في منطقة عملياته غرب بلدة بني سهيلا في خانيونس"، مشيرة إلى أنه "في إطار الهجوم، داهمت القوات مباني، وبنى تحتية تابعة لحماس".

وأضافت أنه "في الساعة 6:05 صباحًا، دخلت إحدى فرق وحدة ’ماغلان’، برفقة قوات الهندسة في وحدة ’يهلوم’، مبنى لـ’تطهيره’، والذي وردت معلومات استخباراتية تشير إلى أنه مبنى تستخدمه حماس، وربما يحتوي أيضًا على شبكة أنفاق؛ ولذلك طُلب منها دخوله وتفتيشه".

و"بعد دقائق قليلة من دخول القوة إلى المبنى، عند نحو الساعة 6:10 صباحًا، انفجرت عبوة ناسفة داخله، لينهار المبنى على الجنود ".

وذكرت إذاعة الجيش أنه "نتيجةً لانهيار المبنى المفخّخ، وانفجار العبوة الناسفة، قُتل 4 جنود وأصيب 5 آخرون، أحدهم إصابته خطيرة والبقية متوسطة، ونُقل المصابون من مكان الحدث إلى المستشفى".

وفي الساعات التي تلت ذلك، "بدأت عمليات انتشال الجنود، من تحت أنقاض المبنى، واستغرق إخراج بعضهم ساعات طويلة، تحت نيران المدفعية، وغطاء من طائرات سلاح الجوّ".

ويشير التحقيق الأوليّ إلى أنه قبل دخول قوة جيش الاحتلال إلى المبنى، "أُجريت الإجراءات اللازمة، لضمان عدم وجود عبوات ناسفة في المبنى، كما هو مُعتاد قبل دخول أي قوة، باستخدام طائرات مُسيّرة، وكلاب بوليسية، وجرافات، وأدوات هندسية، أو أسلحة تهزّ المباني، ويُفترض أن تُفجّر العبوات الناسفة قبل دخول القوة. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يُحقق في الأمر".

وخلال الأسبوع الماضي، قُتل 8 جنود إسرائيليين في غزة، فيما ارتفع عدد القتلى الجنود خلال العمليات البرية في قطاع غزة إلى 424.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال المعارك الدائرة في شمال قطاع غزة، مضيفا في بيان أن الجندي القتيل يحمل رتبة رقيب أول ويخدم في كتيبة الاستطلاع 6646؛ كما أشار إلى أن الجندي الآخر، أصيب بجروح خطيرة في الاشتباكات ذاتها.

وأُعلن الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة جنود من لواء "غفعاتي" التابع للجيش الإسرائيلي، إثر انفجار عبوة ناسفة في عربة "هامر" شمال قطاع غزة. وقد أسفر الانفجار أيضا عن إصابة جنديين آخرين بجروح متوسطة.

ويأتي ذلك فيما أقرّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، بتسليح عصابات في قطاع غزة، مشدّدا على أن ذلك "أمر جيّد" من شأنه حماية عناصر جيش الاحتلال.