فيتو أميركي في مجلس الأمن يمنع اعتماد قرار بوقف إطلاق النار في غزة

زمن برس، فلسطين: استخدمت الولايات المتحدة "حق النقض – الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال جلسة خاصة عُقدت، مساء الأربعاء، للتصويت على القرار، بطلب من الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن.
أكدت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، أن الولايات المتحدة "لن تسمح بمكافأة حماس، ولن تدعم أي إجراء لا يدينها ولا يدعوها إلى نزع سلاحها ومغادرة غزة"
ويدعو مشروع القرار إلى وقفٍ فوريٍ ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات بدون شروط، وقد حظي بتأييد 14 عضوًا في مجلس الأمن، ولم يمتنع أي عضو عن التصويت، غير أنَّ الولايات المتحدة استخدمت "الفيتو" ومنعت اعتماد القرار.
وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، إن "إسرائيل تمتلك الحق في الدفاع عن نفسها، وضمان تحييد قدرات حماس من الهجوم عليها".
وأكدت، أن الولايات المتحدة "لن تسمح بمكافأة حماس، ولن تدعم أي إجراء لا يدينها ولا يدعوها إلى نزع سلاحها ومغادرة غزة"، مضيفة أن "الحرب في غزة ستنتهي إذا استسلمت حماس".
وتابعت: "عوضًا عن الدفع بقرار يكافئ الإرهاب ويقوض المفاوضات، يجب دفع حماس للاستلام ومغادرة غزة".
من جانبه، قال مندوب الجزائر إنه بالرغم من عدم اعتماد مشروع القرار، إلا أن تصويت 14 دول لصالحه هو رسالة للشعب الفلسطيني في غزة بوجود موقف دولي رافض لاستمرار الحرب، مضيفًا أنهم سيعودون إلى مجلس الأمن مرة أخرى من أجل ضحايا الحرب الإسرائيلية.
بينما قالت مندوبة بريطانيا إن بلادها أيدت مشروع القرار "لأن الوضع بغزة لا يطاق"، مضيفة أن قرار إسرائيل توسيع العملية في غزة وتقييد المساعدات غير مبرر ويأتي بنتائج عكسية.
يُشار أن الوقوف الأميركي ضد القرار كان متوقعًا، وكان موقع "أكسيوس" قد أكد أن واشنطن تنوي إحباط مشروع القرار، بينما قال مسؤولٌ في الخارجية الأميركية إن مشروع القرار "مخز وغير جاد، ويقوض الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ويشجع حماس ويمكنها من تنفيذ هجمات مستقبلية".