رئيس الأركان الإسرائيليّ يوعز الجيش بتوسيع نطاق العملية العسكريّة البريّة لتشمل مناطق إضافية بغزة

زمن برس، فلسطين: أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء أمس الأحد، بتوسيع نطاق العملية العسكريّة البريّة التي تشنّها تل أبيب؛ لتشمل مناطق إضافية في قطاع غزة.
ووفق بيان صدر عن الجيش الإسرائيليّ، مساء اليوم، فقد "أجرى رئيس الأركان، إيال زامير، تقييمًا للوضع، وجولة ميدانية في جنوب قطاع غزة"، شارك فيها "قائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور، وقائد سلاح الجو تومِر بار، ومنسّق أنشطة الحكومة في المناطق (المحتلة)، غسان عليان، وقائد فرقة غزة باراك حيرام، وقادة آخرين".
وذكر البيان أنه "عقب تقييم الوضع، أوعز رئيس الأركان بتوسيع نطاق المناورة (العملية العسكرية البرية)، لتشمل مناطق إضافية، جنوبيّ وشماليّ قطاع غزة".
وأضاف زامير أن توسيع نطاق العملية، سيظلّ ساريا "حتّى تتهيأ الظروف لعودة الرهائن، وهزيمة حماسط، وبحسب البيان، فقد "وجّه (زامير) بإنشاء مراكز توزيع، وإلغاء أُخرى".
وأضاف زامير أن جيش الاحتلال "يواصل ’تطهير’ مساحات واسعة من البنية التحتية للعدو، ويستمرّ الجهد على جميع الجبهات، وفقًا لخطّة منظّمة، وبسرعة مناسبة، حتى تحقيق جميع أهداف القتال: إعادة جميع رهائننا، والقضاء على قدرة حماس الحكومية، وجناحها العسكريّ".
لا اكتراث بالمفاوضات: كاتس يؤكد مواصلة تكثيف العمليات
وفي سياق ذي صلة، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أنه وجّه الجيش لمواصلة العمليات العسكرية المكثفة في قطاع غزة، دون الاكتراث بأي مسار تفاوضي.
وقال كاتس، في بيان، "أوعزتُ للجيش بأن يواصل التقدم نحو كل الأهداف، دون ارتباط بأي مفاوضات".
وفي وقت سابق الأحد، اجتمع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مع وفد من عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا أثناء احتجازهم في قطاع غزة، بناءً على طلب تقدمت به هذه العائلات قبل أسابيع مع توسع العملية العسكرية، وحذروا من تعريض سائر الأسرى للخطر في إطار الحرب المتصاعدة على القطاع.
وعبّر المشاركون في اللقاء عن رفضهم لتوسيع الهجمات الإسرائيلية على غزة، محذرين من أن "الضغط العسكري" يعرّض حياة الأسرى الباقين للخطر، في حين شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على أن استعادة الرهائن "أولوية قصوى" بالنسبة للجيش.
وحذرت العائلات، بحسب ما جاء في بيان صدر عنها، من أن توسيع الحرب سيؤدي إلى مقتل مزيد من الأسرى، مشيرة إلى أن "41 أسيرًا قُتلوا بالفعل تحت ضغط العمليات"، واستندت إلى شهادات ناجين من الأسر تحدثوا عن تدهور حالتهم بسبب القصف.
ونقل البيان عن زامير قوله: "نعمل حاليًا في المناطق التي انطلق منها منفذو عمليات 7 تشرين الأول/ أكتوبر. سنواصل السعي لهزيمة حماس وسنفعل كل ما بوسعنا كي لا يتكرر ذلك. إعادة الرهائن نصب أعيننا دائمًا – هي مهمة عليا وحيوية".