6-12-2011
الخليج
دمشق تعلن "رداً إيجابياً" للتوقيع
الجامعة: العقوبات على سوريا سارية ولا مهل
أعلن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أمس، أنه يجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب حول شروط وضعتها دمشق لتوقيع بروتوكول إرسال مراقبين إلى سوريا، عقب إعلان الأخيرة أنها ردت بإيجابية على البروتوكول، مؤكدة استعدادها لتوقيعه، بينما قال العربي إن العقوبات المقرة ضد دمشق سارية، وذكر مصدر في الجامعة أن الطلب السوري رفض .
وأكد أمين عام الجامعة أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أرسل رسالة للأمانة العامة أعلن فيها أن سوريا مستعدة لتوقيع بروتوكول بعثة المراقبين العرب، لكنه وضع شروطا وطلبات، قال إنها "تدرس حالياً بالتشاور مع المجلس الوزاري" . وأوضح أن العقوبات على سوريا "سارية"، وأضاف "لا توجد مهل إضافية فالمقاطعة العربية تقررت في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم 27 من الشهر الماضي وهي سارية" . ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الشروط السورية تفرغ المبادرة العربية لتسوية الأزمة السورية من مضمونها، قال "هذه الشروط فيها أمور جديدة لم نسمع عنها من قبل" .
وكان مصدر دبلوماسي عربي كشف أن سوريا وافقت على توقيع بروتوكول بعثة المراقبين، مشترطة أن يتم التوقيع في دمشق، وأن يضاف إليه بند يؤكد رفض التدخل الأجنبي في الشأن السوري، مع إلغاء جميع القرارات التي أصدرتها الجامعة ضد سوريا، ومنها تعليق العضوية .
وصرح الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي في وقت سابق بأن دمشق ردت "بايجابية" على الجامعة "وفق الإطار الذي يستند إلى الفهم السوري لهذا التعاون" . وأضاف أن "الرد السوري كان ايجابيا والطريق بات سالكا للتوقيع حفاظا على العلاقات العربية وحرصاً على السيادة السورية" . وتابع إن "سوريا طلبت أن تكون المراسلات جزءاً لا يتجزأ من البروتوكول"، مؤكداً أن "ما قدمته سوريا لا يمس جوهر البروتوكول" . وأعلن "طلبنا استيضاحاً حول العنف ممن وضد من، طلبنا أموراً لا علاقة لها بطبيعة المهمة، طلبنا إخطار الجانب السوري بأسماء البعثة وجنسياتهم وهي أمور لوجستية إجرائية بحتة لا علاقة لها بطابع المهمة" . وبعدما أكد أن "إنجاح المهمة متعلق بالنوايا" العربية، قال إن "البروتوكول ليس الخلاص بل خطوة على طريق الحل ونعتقد أن الطريق بات سالكاً لتوقيع الاتفاق إذا كانت النوايا هي المساعدة على الخروج من الأزمة" .
على الأرض، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 5 مدنيين و3 من رجال الأمن بينهم ضابط قتلوا في حمص (وسط) أمس، ودرعا (جنوب) . وقال إن 4 قتلوا اثر إطلاق رصاص من حاجز الجامعة في حي دير بعلبة وأصيب 5 آخرون بجروح بينهم اثنان بحالة حرجة إثر إطلاق الرصاص على جنازة في دير بعلبة، وأضاف أن شخصا قتل اثر إطلاق الرصاص عليه من عناصر الأمن قرب المشفى الوطني في حمص .
إلى ذلك، أعلن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أن شرطة الهجرة والجوازات السورية اعتقلت الناشطة والمدونة السورية رزان غزاوي الأحد عند الحدود السورية الأردنية .
القبس الكويتية
قد يكون مضطراً للدخول في تحالفات
روسيا: فوز صعب لحزب بوتين
فيما شنت سلطات الأمن الروسية حملة اعتقالات لبعض الوقت طالت نحو 170 شخصاً من المعارضة في اثنتين من المدن الكبرى، تمكن حزب «روسيا الموحدة»، بزعامة الرئيس السابق ورئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين، من تحقيق فوز صعب في الانتخابات البرلمانية، بنسبة تقارب 50 في المائة.
ووفق ما أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات، فإن الحزب حصل على 50.08 في المائة، بعد تلقي اللجنة حوالي 80 في المائة من محاضر فرز الأصوات.
وجاء الحزب الشيوعي في المرتبة الثانية بعد حصوله على 19.2 في المائة، ثم حزب «روسيا العادلة» في الثالثة بنسبة 12.98 في المائة، يليه الحزب «الليبرالي الديموقراطي» 11.7 في المائة.
خسارة غير عادية
وتظهر هذه النتائج خسارة الحزب الحاكم لعدد كبير من مقاعده داخل «الدوما» منذ انتخابات 2007، عندما فاز بـ 64.3 في المائة، ليشغل نوابه 315 مقعداً من أصل 450، ووفق النتائج الحالية، فإن عدد المقاعد التي سيشغلها لن يتجاوز 240.
وأظهرت النتائج أن ثلاثة أحزاب أخرى لم تتمكن من الفوز بأي مقاعد، حيث لم تتجاوز النسبة المحددة بـ7 في المائة، وهي: «يابلوكو» 3 في المائة، إضافة إلى «وطنيو روسيا» و«برافويه ديلو».
نجاحات وإخفاقات
وفي تعليق له على النتائج الأولية، والتي تظهر تراجع «روسيا الموحدة»، اعتبر بوتين أنها «معقولة» وتعكس الوضع الحقيقي في البلاد، وذكر أن حزبه تحمل المسؤولية، خلال السنوات الأربع الماضية، عن «نجاحات وإخفاقات» السلطة.
وأضاف بوتين، الذي رشحه حزبه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الرابع من مارس 2012، أن «انتخابات الدوما أكدت دور روسيا الموحدة الطليعي في إدارة شؤون البلاد».
الحاجة إلى ائتلافات
من جانبه، أشار الرئيس ديمتري مدفيديف، الذي ترأس قائمة «روسيا الموحدة»، إلا أن تأثر روسيا بتداعيات الأزمة المالية وجد انعكاساً في نتيجة الانتخابات. واعترف بان «روسيا الموحدة» سيتعين عليه هذه المرة الانضمام إلى اتفاق مع تكتلات في البرلمان.
إطلاق معظم المعتقلين
على صعيد آخر، اطلق امس سراح معظم الاشخاص المائة الذين اعتقلتهم الشرطة الأحد لمشاركتهم في احتجاجات ضد الحزب الحاكم في موسكو، ونحو 70 آخرين في سان بطرسبرغ.
تراجع للديموقراطية
هذا وقد افاد العديد من المعارضين، وكذلك مراقبو منظمة الامن والتعاون ان الانتخابات شكلت تراجعا واضحا للديموقراطية، لما شهدته من عمليات تزوير وتعطيل لمواقع الكترونية مستقلة، وعرقلة لعمل المراقبين وبعض الصحافيين.
وقال سيرغي كوفاليف المعتقل السابق ايام الاتحاد السوفيتي «عمليات التزوير كثيفة ومنظمة بشكل منهجي من قبل الحزب الحاكم».
ورأى ديمتري اورشكين من حركة المواطن المراقب «انها اكثر انتخابات مشينة في تاريخنا، السلطات مذعورة».
النتائج الأولية بالأرقام
افاد رئيس لجنة الانتخابات المركزية فلاديمير تشوروف ان «روسيا الموحدة» الحاكم يتجه للحصول على أغلبية المقاعد اي 238 من 450 مقعدا (مقابل 315 في الدوما السابق)، وجاء الحزب الشيوعي بالمركز الثاني، حيث سيحصل على 92 مقعداً ،يليه حزب «روسيا العادلة» في المركز الثالث (64 مقعدا)، والحزب الليبرالي الديموقراطي (56 مقعداً).
وبلغت نسبة المشاركة 60.3 % أي أقل بـ 3 % مما في الانتخابات السابقة.
مخاوف أميركية وترحيب صيني
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مخاوفها ازاء المخالفات في الانتخابات الروسية, فيما أعلنت الصين احترامها لخيار الشعب الروسي في الانتخابات، متعهدة بدفع العلاقات الثنائية والعمل على بناء شراكة استراتيجية شاملة.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن المتحدث باسم الخارجية هونغ لي قوله «نتائج الانتخابات ستفيد الوحدة الاجتماعية والاستقرار الوطني والنمو الاقتصادي، كما ان الصين ستعزز بعدها روابطها الثنائية مع روسيا».
الإمارات اليوم
فوز « الإخوان » الجزئي في مصر سبّب انزعاجاً داخل تل أبيب
حسابات إسرائيلية جديدة بعد صعود إسلاميين في دول عربية
تستعد إسرائيل لمستقبل غير مستقر مع جارتها مصر، إذ إن نفوذ الإسلاميين في صعود، فيما يبدو، وهو ما تكهن به الزعماء الإسرائيليون في بداية الانتفاضات التي بدأت تجتاحالعالم العربي منذ 10 أشهر.
ومع انشغال اسرائيل بالطموحات النووية لإيران، عزز الفوز المتوقع لجماعات إسلامية مثل «الاخوان المسلمين» و«التيار السلفي» في مصر الشعور بالحصار الذي تعانيه اسرائيل صاحبة القوة العسكرية الكبيرة.
والتزم وزراء اسرائيل الصمت بشأن الانتخابات، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوضح أن اسرائيل قد تضطر قريبا إلى زيادة انفاقها الدفاعي، لمواجهة التحدي الذي يمثله التيار الإسلامي المتزايد فيالعالم العربي.
وقال كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل ابيب، شلومو بروم، «من الواضح أن الحكومة قلقة جدا مما رأته منذ بداية الربيع العربي».
واستطرد «حين يفكر الاسرائيليون في الحكومات الإسلامية فإن النموذج الذي يرونه امام أعينهم هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مضيفاً، أنه ليس واضحا كيف ستبدو مصر حين تسيطر عليها جماعة «الاخوان المسلمون».
تأسست الجماعة في مصر عام ،1928 وينظر إليها منذ زمن طويل على أنها أفضل قوة سياسية تنظيماً، وهي تتحدث لغة غيرها من الاصلاحيين حين يتعلق الأمر بالحاجة إلى الديمقراطية واستقلال القضاء والعدالة الاجتماعية. لكن منتقديها يقولون ان هذه اللغة تخفي هدف الجماعة وهو تحويل مصر تدريجياً إلى دولة إسلامية.
وتدعم معاهدة السلام مع مصر التي وقعت منذ 33 عاما استراتيجية اسرائيل في المنطقة، ما يمكن اسرائيل من تقليص ميزانيتها الدفاعية بشدة، ويساعدها على الحفاظ على الوضع القائم في علاقتها المضطربة معالفلسطينيين.
وكانت مصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك تمد اسرائيل بـ40٪ من احتياجاتها من الغاز، ولعبت دوراً حيوياً في الحد من إمدادات الأسلحة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تحكم قطاع غزة. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسبق اسحق رابين، أوري درومي، «سيطرة (الاخوان المسلمون) على اكبر دولة عربية ليست خبراً ساراً، سيكونون أكثر عداء، لكن ليس لدرجة خرق اتفاق السلام».
وتضررت بعض عناصر العلاقة بالفعل. واستهدفت تفجيرات متكررة خط أنابيب الغاز في سيناء الذي يمد اسرائيل بالغاز الطبيعي، واعتدى محتجون على السفارة الاسرائيلية في القاهرة في سبتمبر الماضي، كما أن العلاقات بين مصر و«حماس» في تحسن.
وكانت اسرائيل حثت الولايات المتحدة على بذل مزيد من الجهد لدعم مبارك في الأيام الاخيرة لحكمه، ولاتزال هناك حالة من الاستياء، ما اعتبر فشلاً من الغرب في مساندة نظامه في مواجهة الاحتجاجات الشعبية.
وكتب رئيس قسم الشرق الأوسط بمركز هرتزليا للدراسات المتخصصة في اسرائيل، جاي بيخور «كل الشياطين خرجت الآن»، وتكهن بتنامي التطرف في انحاء المنطقة. وأضاف في تحليل «الاقتصاد الاسرائيلي القوي له وزن كبير. وهذا يمكننا من التسلح بطريقة لا يستطيع اي طرف عربي مجاراتها، وهذا تقريبا هو الضمان الوحيد لاستقرارنا».
وبعد مقتل ثمانية اسرائيليين في غارة عبر الحدود شنها نشطاء في اغسطس الماضي، قررت الحكومة الإسراع في خطط لبناء سياج أمني على امتداد الحدود مع مصر التي يبلغ طولها 266 كيلومتراً.
وفي ظل تزايد التوتر مع ايران وانزلاق سورية المجاورة لمزيد منأعمال العنف، نبه نتنياهو الى احتمال أن تكون هناك حاجة لتوجيه المزيد من الأموال إلى الميزانية الدفاعية التي تمثل 7٪ من الاقتصاد.
وقال للجنة برلمانية الشهر الماضي، «التهديدات الأمنية لإسرائيل في تزايد، وسنحتاج قريبا الى اتخاذ قرار بشأن الميزانية الدفاعية، لتعزيز أنظمة الدفاع النشطة، وأيضا لتعزيز الدفاعات المادية».
وفي خطوة تظهر سعي اسرائيل لتجنب غضب العالم العربي، قرر نتنياهو إرجاء هدم جسر المغاربة المؤدي الى المسجد الأقصى.
وقال مسؤول إسرائيلي هذا الأسبوع «ظهرت تقارير في وسائل الإعلام المصرية بأنه اذا اتخذت اسرائيل خطوات أحادية فإن الكراهية في ميدان التحرير ستتحول إليها».
وتتوقع حركة حماس التي تصنفها اسرائيل ومعظم بلدان الغرب جماعةً ارهابية، أن تكتسب الجماعات الاسلامية التي تربطها بها قواسم ايديولوجية مشتركة قوة في مصر، بحيث تضطر اسرائيل ودول العالم لتصبح اكثر تقبلا للحساسيات الإسلامية مستقبلاً.
وقال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم، انه اذا كان المجتمع الدولي مستعدا للتعاون مع جماعة «الاخوان المسلمون» في مصر، فإنه لن يستطيع تبرير تجاهله إلى «حماس». وأضاف أن على العالم اليوم أن يفتح صفحة جديدة في التعامل معحركة حماس، وتكهن بأن تعزز الجماعات الاسلامية المعتدلة التي تكتسب قوة في شمال افريقيا موقف الحركة الفلسطينية. ولا يريد حلفاء اسرائيل الغربيون استيعاب «حماس»، وإنما يريدون أن تتخذ إسرائيل خطوات جريئة نحو إحلال السلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي تبدو حركة فتح التي يتزعمها خارج سياق النظام العربي الآخذ في التغير. وبعبارة صريحة على نحو غير معتاد، حث وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا اسرائيل على العودة الى مائدة المفاوضات، واتخاذ خطوات لمعالجة ما وصفه بعزلتها المتزايدة في الشرق الاوسط. وانهارت محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين العام الماضي، بسبب خلاف على استمرار النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة. وفشلت محاولات أميركية متكررة في انهاء جمود الموقف، اذ رفض نتنياهو الرضوخ لمطلب الفلسطينيين بوقف البناء في المستوطنات. وقال كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي، بروم، ان على اسرائيل أن تحاول التحرك والاخذ بزمام المبادرة، نظرا لان العملية الانتخابية في مصر لاتزال جارية. وأضاف «لا يمكننا أن نجلس وننتظر. لا توجد ضمانات بأن نحصل على اتفاق، لكن علينا أن نظهر للشارع العربي أننا نبذل جهدا». لكن هذه الخطوة غير مرجحة فيما يبدو، اذ يشعر قطاع كبير من المجتمع الاسرائيلي بتشاؤم متزايد تجاه ابرام اتفاق للارض مقابل السلام مع الفلسطينيين، في ظل تزايد التيار الاسلامي على الساحة السياسية.
وقال بيخور من مركز هرتزليا «لماذا ننشئ دولة عربية اخرى الآن في الوقت الذي تتفتت فيه شقيقاتها الواحدة تلو الأخرى.. الربيع العربي جاء ودفن فكرة الدولة الفلسطينية».