مرسي نجح في الخبز وفشل في الوقود
القاهرة: أكد خبراء أن محمد مرسي وحكومته نجحوا بنسبة كبيرة في القضاء علي أزمة الخبز، وأخفقوا في حل أزمة السولار والبنزين خلال 100 يوم الأولى من حكم الرئيس المصري.
وقال الخبراء تعليقا علي خطاب الرئيس المصري، أمس، أن مرسي والحكومة نجحوا بنسبة كبيرة في القضاء علي أزمة الخبز، وأخفقوا في حل أزمة الوقود.
وكان الرئيس محمد مرسي قد قال في كلمته، أمس، بمناسبة احتفالات بنصر أكتوبر المجيدة: " إن 80 % مما استهدفناه في تحسين رغيف الخبز تحقق"، مؤكدا أنه جاري القضاء على ظواهر التسيب أو الغش فيما يتعلق برغيف الخبز.
وقال عطية حماد نائب رئيس شعبة المخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية:" أن أزمة الخبز انتهت بنسبة ٩٠٪ بعد الاتفاق علي تحرير أسعار الدقيق".
وأوضح حماد "أن تحرير أسعار الدقيق سيمنع التلاعب نهائيا في تسريب الدقيق للسوق السوداء، وسيجعل منظومة الخبز أكثر انضباطا".
وفي سياق آخر أكد خبراء ومتعاملون بسوق الوقود أن الحكومة فشلت فشلا ذريعا في توفير السلع للمواطنين.
وقال عضو الشعبة العامة للمواد البترولية إبراهيم محمد:" أن المواد البترولية تشهد عجزا كبيرا في كافة المنتجات سواء البنزين أو السولار أو البوتاجاز، وأن نسبة العجز في البوتاجاز وصلت إلي ٣٠٪ بالقاهرة وأكثر من ٥٠٪ بمحافظات الوجه القبلي والبحري، وأن نسبة العجز في السولار تعدت ال٤٠٪ علي مستوي الجمهورية، والنسبة نفسها تقريبا للبنزين".
وتشهد مصر الآن أزمة حادة خاصة في سلعة البوتاجاز، حيث وصل سعر الأنبوبة بالصعيد أكثر من ٨٠ جنيها، ويتراوح سعرها بالقاهرة بين ٢٥-٥٠ جنيها.
وكان الرئيس المصري قد أعلن خلال حديثه أمس عن توفير الوقود بنسبة ٨٠٪ وضبط ٢٣ مليون لتر بنزين خلال شهرين فقط، وضبط عصابة تهرب ٥ ملايين لتر يوميا.
وقال الخبير إبراهيم زهران أن المواطنين لم يشعروا بأي جديد في أزمة الوقود منذ تولي مرسي منصبه الرئاسي، موضحا أن السوق السوداء للوقود موجودة كما هي، وان الأرقام التي أعلن عنها الرئيس تخدع البسطاء فقط.
وأوضح زهران أن الحل في إعادة هيكلة وزارة البترول، وتحويل الدعم المخصص للوقود لدعم نقدي للقضاء علي السوق السوداء.
وكالة الأناضول
______
س ن