القطيعة الأمريكية تغضب الرئيس
رام الله: قال مصدر فلسطيني مطلع اليوم إن الاتصالات بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطة الفلسطينية "شبه متوقفة" على خلفية التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة.
وأبلغ المصدر وكالة الأنباء الصينية طالبا عدم ذكر اسمه، أن نوعا من القطيعة بات سمة العلاقات بين السلطة الفلسطينية وواشنطن بسبب إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تقديم طلب نيل فلسطين مكانة دولة غير عضو لدى الأمم المتحدة.
وذكر المصدر أن تأجيل طرح الطلب الفلسطيني للتصويت على الجمعية العامة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل ساهم في الحد من حدة هذه القطيعة لكنه لم يلغها.
وقال إنه يمكن وصف العلاقات الفلسطينية - الأمريكية في هذه الفترة بالأسوأ منذ انتخاب عباس في منصبه مطلع العام 2005 خاصة ما يتعلق بالتحركات الرامية لإحياء عملية السلام.
وأضاف المصدر ذاته إن عباس مستاء للغاية من الموقف الأمريكي وممارسة واشنطن التحريض ضده لدى الدول الأوروبية والعربية بغرض فرض حصار مالي وسياسي على السلطة الفلسطينية. وأكد المصدر أن عباس مصمم على مواجهة الضغوط الأمريكية والمضي في خطوة طرح الطلب الفلسطيني لدى الجمعية العامة رغم تحذيرات واشنطن من التداعيات "الوخيمة " للعلاقات بين الجانبين.
وقال مسئولون فلسطينيون، إن الكونجرس الأمريكي جمد مبلغ 200 مليون دولار مقررة كمساعدات مالية للسلطة الفلسطينية التي تواجه عجزا ماليا في موازنتها للعام الجاري بأكثر من مليار دولار.
وأعلن عباس أخيرا أن الطلب الفلسطيني سيطرح للتصويت على الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر المقبل، مبديا ثقته في نيل الأغلبية الكافية في ظل غياب حق استخدام حق النقض (الفيتو) الأمريكي.
شينخوا
ــــــــــــ
م م