"الخليل كابوس الجيش الإسرائيلي"

تل أبيب: كتب المحلل العسكري الاسرائيلي أمير بخبوط مقالاً نشرته عدة مواقع اخبارية اسرائيلية بعنوان "هكذا تحولت الخليل الى كابوس للجيش الاسرائيلي".

ويستهل المحلل مقاله بالجزم انه كلما يمضى الوقت دون تغيير سياسي فإن ذلك يصب في مصلحة حركة حماس التي تحاول بكل ما تملك من قوة اعادة وتعزيز بنية جهاز الدعوة السياسي والاجتماعي في الضفة الغربية خصوصاً في الخليل معقله الاكبر في الضفة، بالإضافة الى الجهود التي يبذلها لإعادة بناء البنية العسكرية في أرجاء الضفة الغربية.

وفي هذا الاطار نقل المحلل العسكري عن نائب قائد كتيبة الخليل في الجيش الاسرائيلي النقيب شاحر سفدا قوله:" السلطة الفلسطينية تخشى من تعاظم قوة حماس في الضفة الغربية وهذا يظهر جليا من خلال حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفذها ضد نشطاء حماس" ويقول أمير بخبوط أن الكابوس الذي تخشاه السلطة هو تنفيذ حماس لانقلاب في الضفة الغربية انطلاقا من الخليل مستغلة انخفاض شعبية السلطة خصوصاً في نابلس والخليل.

ويزعم المحلل الاسرائيلي أن جيش الاحتلال يسمح للأجهزة الامنية الفلسطينية استخدام قوتها ولكنه يضع امامها خطوطا حمراء، وقال نائب قائد كتيبة الخليل:" لقد وضعنا للشرطة الفلسطينية خطوطاً حمراء وهي استخدام العنف بدون رحمة حتى لا تنزلق الاحتجاجات الاقتصادية التي اندلعت مؤخرا الى الحي اليهودي بالخليل، حيث استخدمت الشرطة الفلسطينية وسائل تفريق المظاهرات انذاك بدون رحمة".

ويقول المحلل الاسرائيلي في مقاله أن 2400 شرطي فلسطيني يعملون في الخليل مسلحين ببنادق كلشنكوف ومسداسات، ومؤخراً منح قائد لواء المركز بالجيش الاسرائيلي اللواء نتسان الوان تصريحاً بفتح مركزيين للشرطة، ويُضيف المحلل "أن الشرطة الفلسطينية ترغب بإقامة مراكز شرطة كبيرة نسبياً حتى تكون مستعدة لاحتمال تعرضها لهجمات مفاجئة في الخليل التي تعتبر تاريخياً معقلا لحماس، والتي تمكن الجيش الاسرائيلي من قتل قائد ذراعها العسكري بالخيل عبد الله القواسمي الذي كان مسؤولاً عن هجمات دموية داخل اسرائيل في عام 2003".

ويزعم المحلل العسكري أن جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" نجح في كشف الكثير من أسرار ذراع حماس العسكري بالخليل رغم "جدر الصمت" التي يبنها أعضاء ذلك الجهاز في التحقيقات، والذين تعلموا جيدا كيفية الصمت خلال التحقيقات لدى "الشاباك"، ويقول بخبوط:" خلايا الارهاب التابعة لحماس التي نمت في الخليل تم اعتقالها بالتوالي وقادة الذارع العسكري تم اعتقالهم الواحد تلو الاخر وهم يقضون محكوميات عالية في السجن الاسرائيلي وكان اخر المطلوبين وأقدمهم من حماس عبد المجيد دودين قائد كتائب القسام بالخليل والذي قتل قبل نحو عامين بعد مطاردة دامت 14 عام، وكان مسؤولا عن تفجير حافلات داخل إسرائيل ومنذ مقتل دودين فشلت حماس بإعادة بناء جهازها العسكري بالخليل كما كان قويا خلال الانتفاضة الثانية".

ويشير المحلل في مقاله الى أنه "ضمن صفقة تبادل الاسرى بين حماس وإسرائيل ظهر اختلال بالتوازن القائم بالخليل لصالح حماس حيث تم الافراج بموجب الصفقة عن 128 اسير من الخليل حيث يتابعهم "الشاباك" بيقظة تامة و تم اعتقال بعضهم بسبب عودتهم الى ممارسة الارهاب" .

ويختم بخبوط مقاله بالقول" بالرغم من تحقيق "الشاباك" نجاحات كبرى ضد جهاز حماس العسكري في الخليل خلال الاعوام الماضية تظل المخاوف من احتمال نجاح حماس بمفاجئة الجيش بهجوم واسع بالحي اليهودي تحلق بالأفق" .

زمن برس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أ م / م م