الاحتلال يقمع أسبوعية النبي صالح
محمد التميمي-زمن برس
رام الله: فرضت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر من هذه الجمعة طوقاً أمنياً مشدداً على قرية النبي صالح شمال غربي رام الله وحاصرت القرية بنشر العشرات من الجنود والآليات على مداخلها وفي محيطها بهدف منع النشطاء الاجانب والفلسطينيين والطواقم الصحفية والطبية من الدخول الى القرية.
ورغم ذلك انطلقت المسيرة الاسبوعية بمشاركة أبناء القرية وعشرات ممن استطاعوا فك الحصار والدخول من طرق التفافية وجبلية وعرة مشياً على الاقدام، وتقدمت المسيرة باتجاه بوابة القرية المغلقة والمقامة قرب الحاجز الاسرائيلي والبرج العسكري المتواجد على المدخل الرئيسي، وطرق المشاركون في المسيرة بالحجارة على البوابة الحديدية مرددين هتافات وعبارات منددة بالاحتلال والاستيطان ومطالبة بإزالته، ومؤكدةً على استمرار المقاومة الشعبية في القرية رغم اجراءات الاحتلال التعسفية .
قوات الاحتلال المتواجدة في المكان سارعت بالهجوم على المسيرة وأطلقت بكثافة قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى الى اصابة العشرات بحالات الاختناق ناهيك عن اصابات طفيفة اخرى بفعل اطلاق كثيف للرصاص المطاطي والرصاص المعدني بشكل عشوائي وجنوني باتجاه المسيرة التي يتواجد بها الاطفال والنساء، واندلعت على اثر ذلك القمع مواجهات عنيفة بين الجانبين رد خلالها شبان القرية برشق قوات الاحتلال بالحجارة، واقتحمت قوات الاحتلال القرية واستهدفت منازل وممتلكات المواطنين ورشت الشارع الرئيسي والمتظاهرين بالمياه لكيميائية العادمة ذات الرائحة الكريهة جداً .
وتعقيباً على احداث اليوم وعلى حصار الاحتلال المفروض على القرية أكدت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية ( انتفاضة ) في النبي صالح عبر تصريحات صحفيةعممها مكتبها الاعلامي "بأن كل اجراءات الاحتلال التي مورست وتمارس على الارض في النبي صالح تدلل على فشل الاحتلال الواضح في التعامل مع صمود وإرادة التحدي التي يمتلكها المقاومون في هذه القرية وعلى تخبطه في التعامل مع هذا عبر القيام باجراءات تعسفية جبانة يعتقد انه من خلالها بامكانه قمع هذه الارادة الصلبة
". وجددت الحركة موقفها الثابت قائلة" إن الحصار والحواجز والاعتقالات والقمع والمداهمات والتهديدات وحتى القتل لن تنفع لأننا مصممون على استعادة حقوقنا وإزالة الاحتلال".
ـــــــــ
م م