شبكة واحدة مسؤولة عن هجمات سيناء
تل أبيب: كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الصادرة صباح اليوم، أن اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية المختلفة لم تعد تعتبر شمال شبه جزيرة سيناء ساحة خلفية للفصائل الفلسطينية المسلحة بقطاع غزة بل أنها اصبحت ساحة لانشطة الشبكات الجهادية المصرية، مشيرة الى أن الهجمات التي التي انطلقت من سيناء واستهدفت الجيش الاسرائيلي على مدار العامين الماضيين نفذتها شبكات من السلفية الجهادية المصرية.
وبحسب تقديرات الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية فأن الشباكات الجهادية المصرية المنتشرة في شمال شبه جزيرة سيناء تضم في صفوفها نشطاء اسلاميين من مصر ومن بعض الدول العربية، يعتنقون افكار تنظيم القاعدة، والجزء الاكبر من هؤلاء النشطاء يعملون تحت راية منظمة واحدة.
واكدت مصادر استخبارية اسرائيلية، وجود ما وصفته تنسيق امني مستمر بدرجة معينة بين اسرائيل ومصر في سيناء، مشيرة الى أن نتائج هذه الجهد محدودة للغاية.
واشارت الصحيفة الى أن تقيمات الاجهزة الاستخبارية الجديدة، "أن شبكة واحدة تعتنق الفكر السلفي الجهادي هي المسؤولة عن تنفيذ غالبية الهجمات ضد الاهداف الاسرائيلية، خصوصا عن تنفيذ هجمات "إيلات" في آب من العام الماضي، والتي سقط فيها 8 قتلى إسرائيليين، وعن هجمات أخرى خلال العام الأخير كما أن هذه الشبكة مسؤولة عن تفجير أنبوب الغاز المصري الذي يمد إسرائيل.
وتزعم الاستخبارات الاسرائيلية بوجود علاقة بين الشبكة الجهادية المصرية في سيناء، وبين الفصائل الفلسطينية في غزة "لكن هذه العلاقة أخذت تضعف".
ولفتت الصحيفة في تقريرها أن اثنين من منفذي الهجوم الأخير في سيناء ضد دورية عسكرية إسرائيلية، والذي اسفر عن مقتل جندي اسرائيلي، هم من سكان منطقة "دلتا النيل" وليس من سكان سيناء وأن أحدهما كان ناشطا في حركة الإخوان المسلمين، والآخر كان ناشطا بالحركة السلفية، ولم يتم التعرف بعد على هوية المهاجم الثالث، الذي فجر حزاما ناسفا كان يحمله على جسده.
زمن برس
______
س ن