اسرائيل ستحتفل في المكان الأكثر سريةً في العالم
تل أبيب: بعد عدة أيام سيحل عيد "سعادة التوراة" اليهودي، ومع ذلك بدأت الجهود تتضافر استعداداً للاحتفال بهذه المناسبة في، في المفاعل النووي في ديمونا، المكان الأكثر سريةً في إسرائيل.
و بحسب ما كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن الاحتفال بالعيد اليهودي سيحضره عددٌ محدودٌ جداً من الشخصيات الرفيعة غير المعروفة إعلاميا، وسيتم خلال الاحتفال افتتاح كنيس في المفاعل ووضع نسخة من التوراة في هذا الكنيس.
وبحسب مصدر يشارك في الإعداد للاحتفال، فإن مفاعل ديمونا لم يكن يحوي أي كنيس أو كتاب توراة والصلوات اليهودية كانت تتم في بعض الملاجئ داخل المفاعل. وجاءت مبادرة بناء الكنيس ووضع نسخة التوراة في المفاعل النووي قبل حوالي عام عند توجه الحاخام الشهير ديفيد أبو حصيرة إلى المليونير اليهودي "أريه رعنن عرت" بطلب عاجل من أجل بناء الكنيس في المفاعل النووي ووضع نسخة من التوراة فيه.
ونقلت الإذاعة عن الحاخام الشهير ديفيد أبو حصيرة قوله:" وجود الكنيس في المفاعل النووي هو دمج هائل بين القداسة والقوة وأضاف الحاخام:" الآلاف يعلمون في المفاعل من بينهم المئات من المتدينين وليس من المعقول أن يظل هؤلاء دون كنيس يصلون فيه بدلا عن الصلاة في الملاجئ، ومبنى الكنيس الذي الحق بالمفاعل مبنى فاخر جدا ويتسع لـ 300 مصلي".
وبحسب مصدر شارك في جمع التبرعات لإقامة الكنيس ثمة علاقة وثيقة بين توقيت إقامة الكنيس ووضع نسخة التوراة فيه و النقاشات داخل الرأي العام الإسرائيلي حول المشروع النووي الإيراني، والتهديدات القادمة من إيران، وقال ذلك المصدر بهذا الخصوص:"ما من شك أنه بواسطة بناء الكنيس ووضع نسخة من التوراة داخل هذا المكان الحساس سيوفر لنا الحماية من كل التهديدات القادمة من الخارج خصوصاً التهديدات الإيرانية".
وفي ذات السياق نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن الرئيس الإسرائيلي قوله لزعيم حركة شاس أثناء زيارته له في عريشته التي أقامها احتفالا بعيد العرش اليهودي:" إن السماء ليست غافلة عما يعلمه الإيرانيون ولقد بدأت المصائب تضطرب إيران".
زمن برس
ـــــــــــ
أ م / م م