حزب الله يستنزف تل ابيب بالدم والاقتصاد
تل أبيب: ذكرت دراسة إسرائيلية إن تقديرات حزب الله اللبناني تشير الى أن جيش الاحتلال سيلجأ إلى شن مناورة برية سريعة واسعة النطاق على معاقل الحزب، خلافاً لما حصل في حرب يوليو/تموز عام 2006.
وذكر المحلل الإسرائيلي "عاتي شيلاح" المتخصص في الشئون الأمنية، أن هذا التقدير لحزب الله، أدى بدوره، من جهة الحزب، إلى تغييرين أساسيين في عقيدته القتالية.
الأول: الانتقال من المناطق المفتوحة، بما في ذلك الخنادق الموجودة تحت القرى، إلى داخل القرى والمناطق الحضرية.
أما الثاني: فهو قيام الحزب ببناء عدد من خطوط الدفاع، ابتداءً من الخط الحدودي مع إسرائيل، وصولاً إلى المناطق التي تضم قوات حزب الله الكبيرة، في داخل العمق اللبناني"، على حد قوله. وتابع المحلل، الذي شغل سابقًا منصب قائد وحدة الهندسة للمهمات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، محاولاً في تحليله الإجابة على السؤال المفصلي وهو كيف يستعد حزب الله للحرب القادمة مع الدولة العبرية، تابع أنه بعد مرور ستة أعوام من انتهاء حرب لبنان الثانية، فقد قام حزب الله بإجراء تغيير بعيد المدى في انتشاره الميداني، على حد قوله.
ورأى شيلاح أن الحزب يرغب في استنزاف إسرائيل عن طريق الدم والاقتصاد، أي الحفاظ على قدرات إطلاق صاروخية باتجاه العمق الإسرائيلي، وجباية أثمان بشرية واقتصادية من إسرائيل.
علاوة على ذلك، أشار شيلاح إلى وجود أربعة خطوط دفاع أنشأها حزب الله في أعقاب حرب لبنان الثانية بهدف الحفاظ على مقومات حزب الله الرئيسية:
الخط الأول: في محاذاة الحدود الدولية، ويستخدم بشكل رئيسي لجمع المعلومات الاستخبارية من داخل القرى، وليست مهمته صد قوات الجيش الإسرائيلي.
الخط الثاني: معني بحماية المساحات حول القرى التي توجد داخلها المراكز القيادية ومنصات إطلاق الصواريخ، ويتضمن هذا الخط عوائق هندسية على محاور التنقل.
أما الخط الثالث: يقول المحلل، فإنه يوجد في محاذاة كل قرية أو مدينة أو منشأة من أي نوع، والهدف منه حماية المنشآت نفسها، مع تغيير في وسائل الحماية، تبعاً للهدف المحمي، ولنوعية التهديد.
والخط الرابع والأخير، فهو أحد التغييرات الرئيسية على النظرية القتالية الخاصة بالحزب: وهو مساحة قتال تم إنشاءها شمالي نهر الليطاني، وغايتها تأمين حماية للصواريخ البعيدة المدى.
زمن برس
_________
س ن