زمن برس، فلسطين: أجاز وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، للبوسنة والهرسك اتخاذ الخطوة الثانية في آلية انضمامها إلى الإتحاد الأوروبي، بعد إقرار الأطراف السياسية فيها سلسلة الإصلاحات مطلوبة.

وأنهى القادة البوسنيون الشهر الماضي خلافاتهم المستمرة منذ فترة طويلة حول اتفاق احلال الاستقرار والشراكة مع بروكسيل، ما فتح المجال امام البلاد إلى تقديم طلب رسمي للانضمام الى الاتحاد بعد توقف دام أعوام.

وأعلن وزراء خارجية الاتحاد في بيان انه "يمكن للآلية ان تتحرك الآن"، الا انهم شددوا على ضرورة تنفيذ الاتزامات لرفع البلاد الى مستوى المعايير الاوروبية في حقوق الانسان والديموقراطية والحريات السياسية والاقتصادية، مؤكدين ضرورة "احراز تطور بارز في تطبيق الجدول الزمني في الاصلاحات للبحث في طلب عضوية البوسنة".

وزارت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني البوسنة الشهر الماضي، للتأكد من التزامها في مستقبل البلاد باعتبارها جزءاً من الاتحاد. وصرحت في اعقاب اقرار البرلمان البوسني الاصلاحات أن "هذا القرار يحمل اسم الكثيرين في البوسنة والهرسك من الذين يريدون تقدم البلاد في اتجاه الانضمام الى الاتحاد الاوروبي".

وتعد البوسنة البلد الوحيد في المنطقة الذي لم يقدم طلب انضمام رسمي بعد، إذ عرقلت الخلافات بين قادتها السياسيين، الذين يمثلون الاطياف الرئيسة الثلاث في البلاد الكرواتيون والمسلمون والصربيون، انجاز اصلاحات اجتماعية واقتصادية محورية، أدت الى تأخر تطور البلاد مقارنة بدول اخرى في البلقان تسعى الى الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي.