زمن برس، فلسطين: الجميع يتوقع تراجعَ العملة الأوروبية الموحَدة آجلاً أم عاجلاً الى الدولار الواحد، خصوصاً بعد تخلّي سويسرا عن شراء اليورو وتأثير ذلك على الاقتصاد الأوروبي عموماً، فهل تنقذ أوروبا نفسها من خلال العملة الموحدة؟.

رفع قرار البنك المركزي السويسري أمس كلّ دعم وغطاء عن العملة الاوروبية الموحَدة ما دفع كبريات المصارف والصناديق المالية والمؤسسات المالية الاخرى الى توقّع تراجع اليورو الى مستوى يعادل الدولار الواحد من 1.158 دولار حالياً أيْ بأن يهبط ايضاً 14 في المئة من المستوى الحالي.

واعتبر البعض" أنّ القرار السويسري صبّ الزيت على النار المشتعلة ما أكد التوقعات السابقة بحتمية هبوط اليورو دراماتيكياً".

وتجاوزت خيارات مبيعات اليورو عملياتِ الشراء بأكبر نسبة لها في عامَين.

ولا تجد سويسرا أيّ داعٍ لشراء اليورو بعد اليوم خصوصاً قبيل خطوات قد تُغرق الاسواق الاوروبية باليورو لتحفيز الاقتصاد وفي ظلّ ازمة ديون سيادية اوروبية قاسية.

وكانت السوق اليابانية شهدت يوم امس الاول أكبر إقبال تاريخي على شراء الفرنك السويسري تجاوز الـ576 تريليون ين مقابل 28 تريليون ين لليورو و26 تريليون ين للجنيه الاسترليني ومن تداعيات هبوط اليورو وصعود الفرنك السويسري سجل اليوان الصيني اكبر تراجع له في اربعة اسابيع امس. وكان الفرنك السويسري صعد امس الاول بنسبة 41 في المئة في سوق لندن.

ويأتي تراجع اليورو على خلفية الاقبال على شراء الدولار كملاذٍ آمن وبتأثير من تراجع الاحتياطات بالعملات الاجنبية في الصين بقوة تبعاً لهبوط اليورو. وسوف يتضرّر المقترضون في انحاء اوروبا إذ إنّ الكثيرين منهم اقترضوا بالفرنك السويسري ما سيرفع تكاليفهم بقوة.