ظاهرة المتسللين تشعل جدلاً بإسرائيل

زمن برس: اعتبر رئيس بلدية "إيلات"، "مئير يتسحاق هليفي" أن ظاهرة المتسللين إلى إسرائيل تشكل خطرا استراتيجيا وديمغرافيا عليها، مطالبا الحكومة بتطبيق القرارات التي اتخذتها لمنع تسللهم. وقال رئيس بلدية ايلات ان عملية اقامة السياج على الحدود الاسرائيلية المصرية ستستكمل خلال فترة وجيزة، ولكن على الحكومة تعجيل عملية البناء لاعتقال المتسللين وتغريم من يقوم بتشغيلهم. وأضاف رئيس بلدية إيلات في حديث اذاعي قائلاً إن المتسللين ينالون من قدرة رؤساء السلطات المحلية على تحسين مستوى معيشة السكان.

من ناحية أخرى، أكد الموقع الالكتروني لصحيفة هارتس العبرية أن أعمال العنف التي وقعت الليلة الماضية ضد المهاجرين الأفارقة والتي رافقتها عمليات تكسير ونهب محال تجارية تبيع مواد غذائية للمهاجرين الأفارقة في تل أبيب رافقها تحريض من أعضاء كنيست من أحزاب اليمين الإسرائيلي.

واندلعت أعمال العنف العنصرية ضد الأفارقة في ختام التظاهرة والخطابات التي ألقاها أعضاء الكنيست داني دانون وميري ريغف ويريف ليفين من حزب الليكود الحاكم ورونيت تيروش من حزب كديما، وعضو الكنيست المتطرف ميخائيل بن أري من حزب "الوحدة القومية" والذي يدعو أيضا إلى طرد الفلسطينيين وقالت عضو الكنيست ميري ريغف خلال التظاهرة: "لن نسمح لظاهرة المتسللين الأفارقة بأن تنمو مثل سرطان بداخلنا". وندد المتظاهرين والخطباء برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو واعربوا عن تأييدهم لوزير الداخلية الاسرائيلية ورئيس حزب شاس ايلي يشاي الذي يطالب منذ مدة بطرد المهاجرين الأفارقة.

يشار الى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 12 إسرائيلياً في حي "هتيكفا" جنوب تل أبيب بشبهة الاعتداء على مهاجرين أفارقة بعد تظاهرة صاخبة احتجاجا على ما وصفوه بعجز السلطات في معالجة ظاهرة المتسللين إلى إسرائيل. ووجهت الشرطة الى المعتقلين تهمة تحطيم زجاج سيارة اقلت أفارقة وإحراق حاويات نفايات وتكسير واجهات زجاجية للمحال التجارية تبيع مواد غذائية للمهاجرين الأفارقة ونهب محتوياتها.

أ م . آ ج