صدمة لمتابعي قصة الطائرة المفقودة ..صور "الإرهابيين" الإثنين مركّبة!!

كوالالمبور: ازدادت التساؤلات والمخاوف حول مصير الطائرة "الماليزية" المفقودة، أمس الأحد، بعد ظهور بعض الادعاءات بأن صور الراكبين الذين صعدوا على متن الرحلة (MH370) بجوازات سفر مزورة ربما تكون صوراً "مركبة"، حيث إن الشخصين يظهران في الصور بنفس شكل السيقان.
وبحسب الصور التي تم التقاطها عن طريق كاميرات الدائرة التلفزيونية المغلقة بالمطار، والتي تم الكشف عنها بعد ثلاثة أيام من الاختفاء الغامض للطائرة – طراز بوينغ 777 – فإن كلا الشخصين يرتدي بنطلونا أخضر وحذاء بنيا متطابقين في الشكل، وذلك بحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الاثنين.
كما أن وضع الأرجل تبدو متطابقة في الصور، إلا أن وجهيهما وملابسهما العلوية وحقائبهما تبدو مختلفة. وقد أشعلت تلك الصور التكهنات حول "نظرية المؤامرة" وزادت من الغموض حول مصير الطائرة التي فقدت منذ ما يقارب أسبوعين وعلى متنها 239 راكباً.
وكتب أحد المغردين على موقع التواصل "تويتر" قائلاً: "كلاهما له نفس الأرجل، هل تم التعديل أم أنها مصادفة؟ ومازلتم تعتقدون أن حكومتنا لا تخفي أي شيء؟".
من جانبها، اعترفت الشرطة الماليزية بأنه قد تم تركيب الجزء العلوي لأحد الشخصين في الصورة على الجزء السفلي للشخص الآخر، إلا أن المتحدث باسم الشرطة أكد أن القيام بذلك لم يكن بغرض "التضليل".
ويعتقد أن الرجلين هما لاجئان سياسيان من الجنسية الإيرانية، وهما بوريا نور (19 عاماً) وديلافار سيد محمد رضا (29 عاماً). وقد سافرا إلى ماليزيا بجوازي سفر إيرانيين، إلا أنهما صعدا على متن الرحلة "ان اتش 370" بجوازي سفر أسترالي وإيطالي مسروقين.

وليل الأحد، أعلنت فرنسا أنها رصدت حطاما رجحت أنه قد يعود للطائرة الماليزية المفقودة. وتم اكتشاف الأجسام عن طريق صور الأقمار الصناعية جنوب المحيط الهندي، وهو المسار الذي يعتقد أن الطائرة المفقودة قد تحولت إليه أثناء الرحلة المتجهة من كوالالمبور إلى بكين.
وهذه هي ثالث مرة يتم الإعلان فيها عن رصد حطام في المحيط، إلا أن السلطات الماليزية تتعامل مع الخبر ببعض من الحذر والتقط القمر الصناعي الفرنسي الصور على بعد 850 كيلومتراً من مكان البحث.
وسبق لدول عدة بينها الصين وأستراليا أن رصدت عبر الأقمار الصناعية حطاماً محتملاً في منطقة البحث الرئيسية بالمحيط الهندي عن طائرة الرحلة "ام اتش 370" على بعد حوالي 2500 كلم من سواحل أستراليا.
لكن نائب رئيس الوزراء الأسترالي، وارن تراس، أوضح أن هذه القطع تقع شمال منطقة البحث الأساسية على بعد 850 كلم منها. وأضاف أن هذه القطع ليست إلا "عناصر جديدة (...) علينا أن نتحقق منها".
وقد تم سحب الصور التي أصدرتها الصين الأسبوع الماضي بعد أن اتضح أنها "خاطئة".
كما أن طائرات البحث لم تصل حتى الآن للجسمين اللذين رصدتهما أستراليا في المحيط الهندي، على بعد 1500 ميل جنوب شرق بيرث.
وتشارك ناقلة تزويد وقود أميركية في عملية البحث جنوب المحيط الهندي، وذلك لتزويد الطائرات بالوقود وبالتالي زيادة ساعات البحث.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الشرطة البحث في الحسابات المالية الخاصة بطاقم الطائرة المكون من 12 شخصاً، بما في ذلك البيانات المصرفية ووثائق الرهن العقاري وفواتير البطاقات الائتمانية.
وفقدت الرحلة "ام اتش 370" بين كوالالمبور وبكين بعيد إقلاعها في الثامن من مارس وعلى متنها 239 شخصاً ثلثهم من الصينيين وأربعة فرنسيين.
وقامت الطائرة بين ماليزيا وفيتنام بتغيير وجهتها إلى الغرب في عكس خطة الرحلة وتم توقيف نظام الاتصالات فيها "عمداً" بحسب السلطات الماليزية. واستمرت الطائرة في التحليق لساعات قبل أن ينفد وقودها.