ما هي المنطقة التي يرجح المحققون أن تكون الطائرة الماليزية قد توجهت إليها؟

كوالالمبور: تتواصل عملية البحث المعقدة عن الطائرة التابعة لشركة الطيران الماليزية، والتي اختفت قبل 12 يوما، وتركز فرق البحث جهودها على المحيط الهندي الذي رجحت مصادر أن تكون الطائرة قد توجهت إليه بعد تغيير مسارها، بينما تسعى السلطات الماليزية للاستفادة من جهاز محاكاة طيران تم العثور عليه في منزل الطيار الذي كان يقود الرحلة.

وقال وزير النقل والدفاع الماليزي هشام الدين حسين اليوم إن بيانات أزيلت من جهاز محاكاة الطيران الذي عثر عليه في منزل الطيار، وأكد أن المحققين يعملون على استعادتها.

ووفقاً لما أوردته الجزيرة نت فقد قال مصدر قريب من التحقيقات إن المحققين يرجحون أن تكون الطائرة قد اتجهت إلى جنوب المحيط الهندي، ونقلت رويترز عن المصدر قوله إن "الافتراض الأقوى هو أنها اتجهت جنوبا، بل إنها وصلت إلى الطرف الجنوبي من المسار"، مشيرا إلى منطقة بحث تمتد من غرب إندونيسيا إلى المحيط الهندي غربي أستراليا.

ويستند هذا الرأي إلى عدم وجود أي دليل على رصد الطائرة من قبل إحدى الدول الواقعة على طول الممر الشمالي الذي عبرته، وعدم العثور على أي أثر لحطام الطائرة في عمليات البحث في الجزء العلوي من الممر الجنوبي.

من جانبها، أكدت الخارجية الصينية أنها لم تعثر على أية دلالة على أن الطائرة المفقودة دخلت أراضيها أو مجالها الجوي، وأكدت أن عمليات البحث لا تزال تجري "على قدم وساق".

أما تايلند، فكشفت أن راداراتها العسكرية التقطت إشارة من طائرة في الثامن من الشهر الحالي بعد دقائق على اختفاء الطائرة الماليزية، أو على تغيير مسارها من قبل شخص على متنها بحسب ما يعتقد المحققون.

وبالرغم من أنه لم يتم التحقق 100% من هوية "الطائرة المجهولة" التي التقطتها الرادارات التايلندية، فإن البيانات المتوافرة تعزز من فرضية أنها للطائرة المفقودة.
ولم يعلن الجيش التايلندي عن تلك المعلومات إلا بعدما تفقد سجلات راداراته بطلب من السلطات الماليزية. وقال المارشال في القوات الجوية مونتون سوشوكورن إن هذه العملية لم تتم من قبل لأن الطائرة لم تكن في الأجواء الإقليمية التايلندية ولم تكن تعتبر تهديدا للبلاد، ونفى أن تكون بلاده "تخفي المعلومات".

حرره: 
م.م