رئيس المعارضة الاسرائيلة يدعو نتنياهو الى إيقاف صفارة الانذار تجاه ايران

تل أبيب: وصف رئيس المعارضة الإسرائيلية، اسحق هرتسوغ، الحملة التي يقودها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لمواجهة الاتفاق بين القوى العظمى وإيران، بـ"صفارة الإنذار"، التي يطلقها نتنياهو من دون جدوى، داعياً رئيس حكومته إلى تخفيف لهجته واعتماد مقاربة أكثر هدوءاً إزاء الاتفاق بين إيران والقوى العظمى.

ويأتي حديث هرتسوغ في ظل انقسام إسرائيل حول موقف نتنياهو من الاتفاق في جنيف، ففي مقابل وزراء دعموا موقف نتنياهو وصعدوا لهجة تهديدهم وتحذيرهم ليعلنوا أن الحل العسكري لم يسقط عن الطاولة، خرجت أصوات تحذر من سياسة نتنياهو ووزرائه المتطرفين حسب ما نقلته صحيفة الحياة.

واعتبر هرتسوغ صيغة الاتفاق فشلاً لسياسة إسرائيل الخارجية، وطالب رئيس الحكومة بمراجعة نفسه واستقصاء سبب اخفاقه في منع الاتفاق قائلاً:" صورة المشهد الحالي ليست قاتمة تماماً، كون الاتفاق المذكور يبقي العقوبات الدولية الرئيسية على إيران" .

وفي اعقاب توتر العلاقات بين تل ابيب وواشنطن والخلاف المعلن بين البلدين، فيما يتعلق بالملف الإيراني، دعا هرتسوغ رئيس الحكومة إلى إجراء حوار حميمي مع الرئيس الأميركي، باراك اوباما، مؤكداً ضرورة التعامل بحنكة مع الإدارة الأميركية كون إسرائيل تفتقد إلى صداقات إستراتيجية غيرها" .

من جهته وجه الرئيس شمعون بيريز رسالة الى الشعب الايراني دعاه فيها الى تطبيق الاتفاق واعتبره مرحلياً وبانه سيختبر بناء على النتائج وليس على الأقوال فقط، داعياً ايران الى اختيار طريق السلام الحقيقي، وبادعاء بيريز فإن اسرائيل ليست عدو الشعب الايراني.

وبدوره قال الوزير سيلفان شالوم ان الاتفاق بين الدول العظمى وايران سيء لانه يفسح المجال امام ايران لتهرول نحو السلاح النووي، وفيما اعرب شالوم عن خشيته من ان يؤدي تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على ايران الى انهيار نظام العقوبات، اكد ان الهدف الوحيد الذي وضعته ايران نصب اعينها كان وسيبقى تطوير السلاح النووي وذلك بهدف ضمان بقاء النظام .

حرره: 
م . ع