كيف يرى العرب والمسلمون أحداث 11 سبتمبر في ذكراه الثانية عشر

 زمن برس - رام الله

 كانت أحداث 11 سبتمبر 2011 في ذلك الوقت بمثابة الصدمة للعالم أجمع ، وتباينت ردود الأفعال الدولية العربية والعالمية ، واستنكرت العديد من الدول الأمر خاصة انه استهدف ما يقارب الثلاثة آلاف مدني.

واتجهت أصابع الاتهام الأولى لتنظيم القاعدة ورئيسه أسامة بن لادن والذي اتهمه البعض أنه صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية ، ففي أعقاب الغزو السوفييتي لأفغانستان ، عملت أمريكا على تدريب المجاهدين على القتال وتزويدهم بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية ، وشنت حربا بالوكالة لطرد السوفييت ، فانقلب السحر على الساحر ، وألقت أمريكا باللوم على تنظيم القاعدة حسب ما أوردته بعض ردود الأفعال الدولية والعربية.

ونظرة العرب والمسلمين اليوم لأحداث 11 سبتمبر تنوعت في الذكرى الثانية عشر فقد عبر البعض عن رأيه عبر شبكات التواصل الاجتماعي فمنهم من يعتبر أن الأحداث كانت اكبر ضربه للاسلام والمسلمين بتدبير وتخطيط من الولايات المتحدة نفسها وذلك لالصاق تهمة الارهاب بالاسلام والمسلمين  ومنهم من نسب الحادثة إلى القاعدة وأنها شريكة للولايات المتحدة في الفلم الهوليوودي حسب تعبيرهم .. وقسم آخر اعتبر الحدث صناعة أمريكية صهيونية بشراكة القاعدة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين واتهامهم بالإرهاب.

أحداث 11 سبتمر 2001 ..

في صباح يوم الثلاثاء 11 سبتمبر عام 2001 ، تم تحويل المسارات الخاصة بأربع طائرات نقل مدني من طراز بوينج 757 ، أصابت إحداها البرج الشمالي من أبراج مركز التجارة العالمي ، أعقبها بدقائق طائرة آخرى اخترقت البرج الجنوبي ، وبعد ما يقارب نصف الساعة تهاوت اجزاء من جدار وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” ، بجسم طائر يشتبه بكونه إحدى الطائرات المختطفة ، بينما فشلت الرابعة في الوصول لهدفها ، وتسبب الحادث بمقتل وإصابة الآلاف من الأمريكيين المدنيين.

كان بُرجا مركز التجارة العالمي هما الأعلى وقت بنائهما عام 1970 ، ونتيجة التصميم الهندسي وصنعهما المتقن من الفولاذ والصلب والأسمنت المُسلح ، فقد صمدا ما يقارب الساعة ، مما سهل عملية الإخلاء للعاملين من المدنيين ، وبالرغم من مرور أسابيع عديدة على الحادث ظل الفولاذ منصهرا من شدة الحرارة التي بلغت آلاف الدرجات المئوية وقت الانفجار.

برجا مركز التجارة العالمي قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 ..

وكانت هذه الهجمات وما أعقبها نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي ، وظهر في داخل الولايات من يؤمن بنظرية المؤامرة ، وأن الإدارة الأمريكية متورطة بشكل أو بآخر في الكارثة ، وبالرغم من مرور 12 عاما ، وسقوط طالبان أفغانستان ، ونظام الرئيس الراحل صدام حسين ، بالإضافة إلى مقتل أمير الجهاد الإسلامي “أسامة بن لادن” فى مايو 2011 ، مازالت أمريكا متأهبة تشعر بالفزع وتظن أنها مهددة ، وترى أن اكتساب الحلفاء من الإسلاميين هو أفضل من محاربتهم ، ولكن مما لاشك فيه – ولو تجاهلنا نظرية المؤامرة- فإن هجمات سبتمبر ، ربما هى حصاد لتدخل أمريكا في شؤون الجميع ، وشعورها بأنها شرطي العالم ، وأن “الديمقراطية الأمريكية” هى فرض عين على كل بلد عربي أو إسلامي.

وتحيي الولايات المتحدة اليوم الأربعاء الذكرى الثانية عشر لهجمات سبتمبر 2001 ، حيث أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما برفع نسبة التأهب الأمني بهذه المناسبة المتزامنة مع ذكرى الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية العام الماضي.

وقال البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر وقال أوباما في بيان إن "يوم 11 سبتمبر أصبح يوم ذكرى للأميركيين وغيرهم في أنحاء العالم". وأضاف "أحداث العام الماضي، وفقدان أربعة أميركيين شجعان، (السفير الأميركي في ليبيا) كريس ستيفنز وشون سميث وجلين دوهيرتي وتيرون وودز أوضحت حقيقة التحديات التي نواجهها في العالم".

وستتركز أهم الاستعدادات حول النصب التذكاري المسمى ' ميمورال 11/9' الذي أقيم في نفس موقع برجي التجارة العالمي اللذان انهارا بعد دخول الطائرات فيهما الأمر الذي أدي لمقتل ما يقارب 4 ألاف شخص.

  واستعدت مدينة نيويورك عن طريق تجهيز قسم الإطفاء لاستخدامه في أعمال تنسيق الذكري في المدينة، بجانب عدد كبير من قوات الامن والكلاب البوليسية .

في السياق ذاته من المقرر مشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية البارزة وقادة سياسيون، بجانب عدد من اسر ضحايا الهجوم الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة القاعدة بالضلوع فيه .

ومن المقرر أن يتم الانتهاء من بناء مركز التجارة العالمي الجديد بدلاً من القديم في نفس الموقع، وسيتم افتتاح العام المقبل في افتتاحية كبرى.

عمودان من النور يصعدان قرب النصب التذكاري لبرجي التجارة تخليدا لذكرى 11/9 بنيويورك

وذكرى سبتمبر الأسود هذا العام تأتي وسط أجواء تخيم عليها نذر الحرب بمنطقة الشرق الأوسط ، بعد إعلان أمريكا عن عزمها توجيه ضربة عسكرية لسوريا تأديبا لنظام بشار الأسد الذي إستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه لقمع المعارضة دون أن تقدم واشنطن أدلة ملموسة على ما تسوقه للعالم ، لكنها حتى الآن منيت بفشل متوالي.

شاهد الفيديو: شرح مفصل حول كيفية تفجير برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001

 

 

حرره: 
م . ع