إيران تخرّب المصالحة

رام الله: اتهم عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد، إيران بلعب دور "تخريبي" لمنع تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقال الأحمد، المسؤول عن ملف المصالحة، خلال لقاء مع صحافيين "إيران لعبت دوراً تخريبياً حول المصالحة بيننا وبين حركة حماس".

وأضاف أن "زيارة رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية الأخيرة إلى إيران، والدعم المالي الذي قدمته لحركة حماس في غزة، إنما هو مؤشر على أن إيران لديها رغبة في استمرار الانقسام، وإلا ماذا يفسر أن المعارضة لاتفاق المصالحة تأتي فقط من قيادة حماس في غزة؟".

وقال الأحمد إن "إرادة إنهاء الانقسام من قبل حماس في غزة لم تنضج بعد، وفترة الأسبوعين التي طلبتها قيادة حماس بتأجيل تشكيل الحكومة انتهت، ونحن في فتح ننتظر اتصالاً من حماس"، بعد اتصال أجراه مع القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق. وقال الأحمد إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، طلب من الرئيس عباس تأجيل الإعلان عن تشكيل الحكومة لمدة أسبوعين، وانتهت المهلة أمس الأول. وأضاف "طالما أن حماس في غزة مازالت تمنع لجنة الانتخابات من العمل، فهي لا تريد المصالحة".

وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق على تولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقبلة إلى جانب منصبه رئيساً للسلطة الفلسطينية. إلا أن اللجنة التنفيذية أوضحت في بيان عقب اجتماعها في رام الله أن رئاسة عباس للحكومة المقبلة هو إجراء "استثنائي مؤقت بحيث لا تتجاوز فترة ولاية الحكومة الجديدة عدة أشهر وهي مدة التحضير للانتخابات وإجرائها". وكانت الفصائل الفلسطينية، ومن ضمنها حركتا فتح وحماس، اتفقت في القاهرة في فبراير الماضي على تولي عباس منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة، بعد الخلاف بين فتح وحماس بشأن بقاء سلام فياض رئيساً للوزراء. واتفقت الفصائل أيضاً على أن الحكومة التي سيرأسها عباس، هي حكومة مهنية تتولى الإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني خلال العام الجاري

. ويعارض اتجاه في حركة حماس، ونواب سابقون أن يجمع الرئيس الفلسطيني بين رئاسة السلطة الوطنية والحكومة في آنٍ واحدٍ، معتبرين هذا الأمر "انتهاكاً للقانون الأساسي الفلسطيني" الذي يعتبر دستوراً للسلطة الفلسطينية. وتظاهرت أكثر من 1000 امرأة فلسطينية في غزة بدعوة من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة للمطالبة بإنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني والإفراج عن الأسيرة هناء الشلبي. من ناحية أخرى، استشهد فلسطيني وأصيب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال صدامات في قرية يطا جنوب الضفة الغربية، بحسب مصادر أمنية فلسطينية وعسكرية إسرائيلية. وقال مصدر أمني فلسطيني "جاء الجيش الإسرائيلي لاعتقال خالد مخامرة وهو أسير أفرج عنه في صفقة شاليط وأثناء عملية الاعتقال وقعت مواجهات واستشهد على إثرها أحد المواطنين وأصيب اثنان آخران".

الوطن