سفير إسرائيل الجديد في أميركا يميني ويناصر الحزب الجمهوري

تل أبيب: : انتقدت أوساط في وزارة خارجية الاحتلال قرار رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو تعيين كبير مستشاريه رون دريمر (42 عاماً) سفيراً لإسرائيل في الولايات المتحدة خلفاً لمايكل أورن الذي ينهي ولايته مطلع الخريف المقبل.

وقالت إن هذا الاختيار أشبه بتحدٍّ للإدارة الأميركية التي ترى في دريمر نصيراً متحمساً للحزب الجمهوري ولمرشحه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أواخر العام الماضي ميت رومني، مشيرة إلى أن مسؤولين كثيرين في الإدارة الأميركية الحالية وفي الحزب الديموقراطي الأميركي يرون أن دريمر كان سبب تأييد نتانياهو لرومني في الانتخابات بعد أن أقنعه بأن احتمال فوزه على الرئيس باراك أوباما كبير للغاية.

وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن دريمر يعتبر من أنصار المحافظين الجدد، أنصار الرئيس السابق جورج بوش، وأن عائلته التي لا تزال تقيم في فلوريدا تربطها علاقات طيبة للغاية مع عائلة بوش ومع حاكم فلوريدا جيف بوش المتوقع أن ينافس على ترشيح الحزب الجمهوري له للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2016.

وبرأي أوساط في وزارة خارجية الاحتلال، فإن دريمر سيواجه صعوبات في أداء منصبه في واشنطن، وأن ديبلوماسيين غربيين التقوه خرجوا بانطباع أنه أكثر يمينيةً من رئيس حكومته.

وشغل دريمر، وهو يهودي أميركي هاجر إلى إسرائيل عام 1997، منصب الملحق الاقتصادي في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، قبل أن يتولى قبل أربع سنوات منصب المستشار السياسي لنتنياهو ليصبح أقرب المستشارين منه.

 وذكر معارضو تعيينه سفيراً أنه عندما شغل دريمر منصب الملحق الاقتصادي في واشنطن حصلت له «حادثة ديبلوماسية مخجلة»، وأنه لولا متانة العلاقات بين الدولتين لقامت الإدارة الأميركية بطرده من أراضيها، وهو أمر نفاه مكتب رئيس حكومة الاحتلال.

 

حرره: 
ا.ش