الصين وروسيا تنقذان النظام السوري
نيويورك: أجهضت روسيا والصين مشروع قرار عربي أوروبي حول سوريا أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مفتوحة للتصويت، وذلك بعد جدل وتعديلات كثيرة أدخلت عليه بسبب الاعتراضات الروسية.
فقد صوت المندوبان الروسي والصيني بالاعتراض (الفيتو) مما تسبب في إحباط المشروع في مجلس الأمن.
ونص مشروع القرار على دعمه الكامل لخطة الجامعة العربية من أجل انتقال ديمقراطي في سوريا، لكن النص -وإرضاء لروسيا- لا يشير إلى العقوبات الاقتصادية ولا بيع أسلحة لسوريا.
ويؤكد المجلس في النص أنه يريد تسوية الأزمة بشكل سلمي لإزالة أي مخاوف من تدخل عسكري على غرار ليبيا، ويدين المجلس العنف أيا كان مصدره، كما يؤكد أنه بصدد تقييم الوضع من جديد خلال ثلاثة أسابيع.
وأبلغ سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي وسائل الإعلام الروسية خلال مشاركته في مؤتمر حول الأمن بميونيخ أنه سيتوجه الثلاثاء إلى دمشق برفقة رئيس أجهزة الاستخبارات الخارجية الروسية ميخائيل فلادكوف للقاء الرئيس بشار الأسد يوم 7 فبراير/شباط الجاري بناء على تكليف من الرئيس ديمتري مدفيدف.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هدف الزيارة إيجاد حل سياسي للأزمة إلا أن الوزير الروسي لم يحدد هدف الزيارة أو تفاصيل المهمة التي سيقوم بها بدمشق.
وكان لافروف قد هدد باستخدام حق النقض الفيتو لإحباط مشروع القرار حول سوريا في حال عرضه على التصويت خلال جلسة مجلس الأمن اليوم.
وقال لقناة روسيا اليوم إن مشروع القرار لا يناسب بلاده إطلاقا مضيفا أنه "في حال أرادوا فضيحة أخرى في مجلس الأمن فإننا على الأرجح لن نتمكن من منعهم".
وأعرب عن أمله بأن لا يعرض القرار على التصويت لأن "تعديلاتنا حيال القرار معروفة" مضيفا أنه أرسل التعديلات الروسية على مشروع القرار الغربي أمس إلى مندوب بلاده في الأمم المتحدة ليوزعها على شركائنا.
وأكد لافروف على أن "عقلانية وموضوعية هذه التعديلات لا يجوز أن تبعث الشكوك لدى أحد.. أتمنى ألا يتغلب الرأي المسبق على التفكير العقلاني".
يشار إلى أنه تمت صياغة مخففة لمشروع القرار بناء على إصرار روسيا هذا الأسبوع على ألا يتضمن شروطا رئيسية مثل تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
وكالات